انطاكية وملوك الخفاء

“إما حياة يلهمها الشغف ويضيئُها العشق، وإما حياة مظلمة كئيبةٌ مهدورة؟ هما خياران للعيش”، بهذا تستهلّ “الهدهدية” حكايتها، على خلفية مرحلة ما قبل ضمّ أنطاكية إلى تركيا.

في تلك المنطقة التي شكَّل عصيان نهر العاصي أساطيرها وحكاياتها، تحكي هذه الرواية سيرة مجموعة من النساء عشنَ في مرحلة تحولات كبرى جرى فيها الانتقال من الإقطاعية إلى بدايات الدولة الحديثة، وما تركه ذلك من تأثير على حيواتهن.

على وقع حكايات “الهدهدية”- الحكّاءة، الداية، حافظة الأسرارـ عن تمردات “فهرية”، ابنة العائلة الإقطاعية المحافظة، وعن الاختراق الذي مثّلته “دادا” في حياة تلك العائلة، وتأثيرها على “فجر”. ذلك التأثير العاصف الذي منحها رؤية جديدة لحياتها ساعدتها على الخروج من ماضيها كـ “ابنة الأبلهين”، وجعلها تتصالح مع ذلك الماضي