بدو وسط الجزيرة عادات
د.ك4.5
إضافة إلى السلةتك
اسم البدو – وهم يلفظونه بدوي – مشتقاً من البادية أي الصحراء وهو يعبر بالتالي عن أبناء الصحراء وعن طباع البدو كشعب متنقل. ويقول الليث، وهو كاتب عربي من القرن الثامن الميلادي: ” البادية إسم الأرض التي لا يوجد فيها مستوطنات وعندما يخرج الناس من المستوطنات السكنية ويذهبون إلى المراعي في الصحراء يقال لهم “بدوا” أي خرجوا ألى البادية، والمفرد بدا، والإسم من بدا: بدو.
هذا هو، اليوم كما قبل 2000 عام، الوصف الصحيح لهؤلاء الناس وأرضهم. والبدو يرحلون من مكان إلى آخر لأن الصحراء تجبرهم على ذلك بسبب شح الموارد الموجود فيها. فهم يبحثون عن المراعي والماء لقطعانهم داخل منطقة التجوال الواسعة العائدة للقبيلة. ويشنون غارات صغيرة أو كبيرة لفرض السلب والنهب، ويقومون بغزوات حربية ويحافظون على عاداتهم وتقاليدهم بالتناقل من جيل إلى جيل. من الممكن أن تغير الإنجازات التقنية الجديدة خلال وقت قصير حياة هؤلاء الأقوام الرحل تغييراً كبيراً إلى درجة أن الظروف المعيشية القديمة التي تم جمعها في هذا الكتاب، وذلك كما وصفها وشرحها بدو من وسط شبه الجزيرة العربية، ستصبح عما قريب جزءاً من الماضي. ومن ناحية ثانية فإنه يعبر عن صفة الترحال عند البدو بكلمة العرب. وهم يميزون بين البدو الذين يربون بصورة رئيسية الإبل ويسمونهم وحدهم بدو، وبين رعاة الغنم الذين يربون الغنم حصراً ويستعملون عدداً قليلاً فقط من الجمال للترحال. ولكلمة البادية نفس معنى كلمة العرب وهي تعني ” العرب كلهم ” أي جميع البدو، أما سكان شبه الجزيرة العربية المستقرون فيطلق عليهم إسم الحضر. وهم يعيشون في قرى أو في مدن صغيرة تحت شروط حياتية مختلفة جوهرياً، فهم يسكنون في بيوت ويزرعون الأرض ويمارسون الحرف البدوية والتجارة، وبعضهم يستطيع الكتابة وقراءة القرآن
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back