تاريخ الأخلاق محمد يوسف موسى
د.ك4.0
إضافة إلى السلةكو
يعد هذا البحث في تاريخ الأخلاق لذة وفائدة مصدرها الوقوف على تطور العقل ومحاولة الوصول إلى الحقيقة في ناحية من نواحي الفلسفة ، وربما أربت متعة البحث في هذه الناحية عنها في كثير من النواحي الفلسفية الأخرى . ذلك أن نظريات ما بعد الطبيعة مثلاً هي غالبا عمل العبقرية التي تحب العزلة والانفراد بنفسها . بينما المذهب الأخلاقي لفيلسوف ما يعتبر تاريخه -إلى حد ما – ترجمة لعواطف العصر الذي عاش فيه ولتقاليد أهله وناسه ، ومن هنا كنا الاخلاقيون مشرعين للشعوب بضرب خاص من التشريع . حقيقة إنهم بعد إجالة عقولهم في تقاليد العصر وعاداته ، هم الذين يملون قوانين السلوك وقواعد السير في الحياة مستلهمين في ذلك الرأي السديد والفكر النافذ والمثل العليا التي من حظ الإنسانية التعلق بأهدابها . لذلك كان من الحق أن نقول مع أفلاطون : أن القوانين الأخلاقية كقوانين الأمة الأخرى ليست دعاماتها وأسسها وأحجارا وأخشابا ، ولكن عادات وتقاليد . وبدراسة هذين النوعين من القوانين لأمة من الأمم ينكشف لنا طابع روحها وعقليتها ، فيساعدنا ذلك فهمها حق الفهم
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back