تاريخ علم الكلام الاسلامى
د.ك6.5
إضافة إلى السلةتك
هذا الكتاب هو ثمرة بحث علمي أكاديمي ، ويعود البناء الكامل للعرض والجزء الأكبر من المضمون إلى محاضرات عن تاريخ علم الكلام الإسلامي » ألقيتها لأول مرة في العام الدراسي 1982 1983 م. تضمنت المحاضرات أفكارا وردت في محاضرات عن تاريخ الفقه الإسلامي وعن الفهم الإسلامي للمكان والزمان والمادة، وتساؤلات الأنثروبولوجيا ( علم الإنسان )الثقافية وتطبيقها على البحث العلمي الإسلامي ، وكذلك عن موضوع « التاريخ الإسلامي والبحث العلمي الأوروبي – المشاكل والمجادلات »
إن كتاب « تاريخ الفكر الإسلامي ، هو ، كما سيتبين منه فيما بعد ، ليس ملتزما بروح العصر التي تعتبر « الحوار » ، كل كلام متبادل ، تصرفاً مفيداً يجلب الخلاص ، لكن مقدماته وأهدافه تزداد غموضاً كُلّما مورس أكثر أمام الرأي العام . بل إنّ ما أبتغيه هو ،تقديم هرض واقعي عن نظرة المسلمين إلى الله وإلى علاقته مع الإنسان . وأنا أتخلي متعمداً عن التسرع في إظهار التشابهات بين الإسلام والمسيحية والذي يؤدي في العادة إلى الوقوع في الخطأ . إذ ما هي المعرفة التي نكتسبها إذا ما اعتبرنا المسيح ، كما نقرأ في كثير من الأحيان ، كلمة الله في القرآن ؟ كثيراً ما يحكى عن تطابقات بين الإسلام والمسيحية ؛ وكثيراً ما يُقال للقارئ الأوروبي البسيط إن الإسلام فيه ما يشبه تعاليم كلمة الله المسيحية . لكن هذا غير صحيح على الإطلاق . وسعي المربين الدينيين إلى إيجاد ، أو اختراع ، عدد كبير ، قدر الإمكان ، من القواسم المشتركة بين الأديان لكي يخففوا من حدة التوترات بتحقيق نوع من الانسجام السطحي ، هو بالنسبة لي غير مفيد . فهو يدل على عدم احترام الأشكال المختلفة للتدين ويشير إلى استهتار لا يطاق . الأهم والأسلم هو التعرّف على الاختلافات القائمة مع العقيدة الأخرى والاعتراف بها أيضاً . ولهذا الهدف خصصت هذا الكتاب .
_______________________
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back