د.ك5.5
تزوجت شيوعياً فيليب روث
جل
في عام 1955 ، بعد إقصاء أيرا عن المذياع بوضعه على اللائحة السوداء لكونه شيوعيا بأربعة أعوام ، طرّدت هيئة الثقافة مُري من منصبه بالتدريس لرفضه التعاون مع إدارة مكتب مناهضة النشاطات المعادية لأميركا عندما مرّت بنيوارك لعقد جلسات استماع لأربعة أيام . ثم أعيد إلى منصبه ، ولكن بعد مرور ستة أعوام من الكفاح القانون انتهت بقرار 5 – 4 أصدرته المحكمة العليا في الولاية ، أعيد إلى منصبه مع الرواتب المتأخرة ، مُقتطع منها المبلغ الذي كسبه من أجل إعالة عائلته خلال تلك الأعوام الستة كبائع للمكانس الكهربائيّة . قال مَري مبتسماً : « عندما لا تعرف ماذا تعمل ، تبيع مكانس كهربائية . من باب إلى باب . مكانس كهربائية ماركة كيربي . تقوم بإفراغ منفضة ممتلئة على السجادة ثم تنظفها بالمكنسة الكهربائية أمامهم . تنظف المنزل كله لهم . هكذا تبيع البضاعة . لقد نظفت بالمكنسة الكهربائية نصف منازل نيو جيرزي خلال عملي . اسمع يانيثان ، لقد كنتُ أعرف الكثير من أصحاب النوايا الحسنة . كانت لدى زوجة لم تكن تكاليف أدويتها تنتهي ، وكان لدينا طفل ، لكنّني كنتُ أعمل كثيراً وبعتُ الكثير من الناس مكانس كهربائية . وعلى الرغم من مشاكلها في العمود الفقري ، عادت دوريس إلى ممارسة العمل . عادت إلى العمل في المختبر في المستشفى . كانت تفحص الدم ، وأخيراً أصبحتُ مديرة المُختبر . في تلك الأيام لم يكن هناك فصل بين المادّة التقنية والفنون الطبية ، وكانت دوريس تؤدي الأعمال كلها : تسحب الدم ، وتضع البقع على الشرائح . كانت صبورة جدا ، وتنكب على المجهر . وحصلت على تدريب جيد . كانت يقظة . ودقيقة . وحسنة الاطلاع . كانت تعود إلى المنزل من معهد التدريب « بيت إسرائيل » ، القريب منّا ، وتُعدّ وجبة العشاء وهي لا تزال بمعطف المُختبر . كانت عائلتناهي الوحيدة التي أعرفها التي تُقدّم توابل السّلطة بدوارق المُختبر . دورة مخروطي . وكنا نحرّك قهوتنا بأنابيب المص . كانت أوانينا الزجاجيّة كلها مجلوبة من المُختبر . عندما كنا في حالة فقر مُعدَم ، كانت دوريس تتدبر الأمور . كنا معاً قادرين على حل المشاكل » . ‘ وَلدَ فيليب روث في نيويورك عام 1933 . روايته الأولى وداعاً كولومبوس » الصادرة عام 1959 ، لفتت أنظار النقاد إليه وحازت على جائزة الكتاب الوطني للرواية ، يُعَدّ أهم روائي في أميركا حسب استطلاعات القُرّاء