تعطير الأنام في تفسير الأحلام

لا يجهل أحد أن علم تعبير الرؤيا فضل من الله ومنة يهبه لمن يشا ولذلك شكر سيدنا يوسف ربه عليه فقال رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديثوصح في سنة رسول الله أن أول ما بدئ به من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جات مثل فلق الصبح حقيقة واضحةوانطلاقا من هذه الأمور جمع هذا الكتاب ما يمكن أن يراه النائم محاولا تفسيره وفقا لقواعد ومعايير يبنى عليها التأويل والكتاب بمجمله وعلى ضو المقارنة العلمية بين مدلول الحلم من الماضي والحاضر وطموحات علما التحليل النفسي الغربيين يبين ارتكاز هؤلا على الرؤيا الصالحة التي تستمد عناصرها ومقوماتها من الوحي الآلهي وما منحه الله للأبرار من مناقب برعاية علوية في الماضي ومن ثم استناد المعاصرين على الاستنتاج المنطقي الذي تميله السلبية العلمية والفكر الثابت