تغريبة القافر زهران القاسمي
د.ك4.0
إضافة إلى السلةتك
تتحدث الرواية عن القافر وهو الرجل المختص في إيجاد الماء تحت الأرض وشقّ الأفلاج. بدأ المغزل في الدوران ، بدأت خيوط الصوف تمتد وتمتد بتأن وصبر ، كل خيط هو زمن طويل لا ينتهي، كل خيط يمضي مع الأيام والشهور ، يتكاثر حتى تخاله لا ينفد أبدا ، وكلما انتهى خيط من خيوطها ، بدأت في غزل آخر . تقضي جل وقتها أمام المغزل ، عيناها لا تريان سوى تلك الخطوط النازلة إلى الأسفل ، وذلك الدوران البطيء لمغزلها ، تغزل الصوف، وتحوم بروحها حول كل خيط من خيوطه . تسمي الخيوط بأسماء أفلاج دخلها سالم بن عبدالله القافر ذات يوم وعمل بساعديه في البحث عن منابع مياهها، سمت الخيط الأول السمدي، وتذكرت ذلك الفلج الذي حکي لها زوجها عن مياهه التي تنبع من أقاصي الجبال. كان خيط السمدي يمتد ويلتف حول أقدامها خفيفا ناعيا يكاد من لطافته أن تتحرك فيه الروح، وبينها تغزل فيه تتذكر الحكاية التي لا تنساها عن السمدي والأيام التي عذبت سالم بن عبدالله القافر حتى يصل إلى مائه، وكيف أن أهل القرية قد ذبحوا ثيرانهم وأقاموا وليمة كبيرة دعوا إليها أهل القرى المجاورة وأقاموا فرحا كبيرا استمر لأسبوع كامل يهزجون فيه بالزفات والمواويل، ويصدحون بالعازي، ثم تدور القهوة والولائم صباحا ومساء.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back