ثلاثة كتب هزت مشاعر العالم : هوراس شيب
د.ك2.0
إضافة إلى السلةهذه ثلاث مقالات عن جمهورية أفلاطون والكوميديا الإلهية لدانتي ومسرحيات شكسبير، للكاتب هوراس شيب. عرض فيها للموضوعات التي طرقها أفلاطون وهو ينشئ مجتمعه الفاضل في مدينته المثالية (الجمهورية)؛ التي ما تزال بعد مضي خمسة وعشرين قرناً منبعَ إلهام لأعلام الكتّاب إلى عصرنا. وفي المقالين الأخيرين عن دانتي وشكسبير أبرز الكاتب عظمةَّ رسالة الأدباء والشعراء بين الجنس البشري قاطبة، وتأثيرهم العميق في سلوكه ومقاديره؛ لأنهم اتخذوا من الحياة الإنسانية مادة لكتاباتهم، فصوّروها أصدق تصوير، وهذا الصدق في التصوير جعلهم ينفذون إلى قلوب قرائهم، فتركت آراؤهم في نفوسهم إحساساً جديداً بالحياة، وخلَّفت فيهم مشاعر سامية لم يستشعروها من قبل.
ومن هنا ندرك أَنَّ الكلمة المكتوبة شيء خالد على مر الزمن، بينما تفنى الأشخاص والأشياء والآثار؛ لأن تصورات العقل الإنساني ومعارفه تتخطى عارية الزمن؛ لما يكمن فيها من الحيوية والقوة التي تجعلها تتجدد وتواصل الحياة. إذن فليست الكتب أشياء جامدة، بل هي أشياء حية؛ لأنها تتكاثر وتنمو وتنضج وتنثر بذورها في العقول، فتحركها وتدفعها إلى النشاط والتفكير والتقدم في اتصال مستمر من جيل إلى جيل من دون توقف.
وهي أشبه بالسفن التي تحمل السلع من بلد إلى بلد فتربط أقاصي بقاع المعمورة بعضها ببعض، فيتقاسم الجميع ثمار كلّ أرض. وكذلك الأفكار فإنها تعبر بحار الزمن وتجعل حكمة العصور الخالية ومخترعاتها ومعارفها مهما تقادم بها الزمن ملكاً مشاعاً مستساغاً بين جميع الأمم.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back