د.ك5.0

ثياب الإمبراطور فوزي كريم

إنه كتاب ضد المتنبي، تَخيّل! وضد أدونيس، وحداثة الشعراء الطليعيين ونقادهم! يقول الكاتب: «حين نشرتُ، قبل هذا الكتاب، مقالة بالعنوان ذاته، والموضوع ذاته، في جريدة «الحياة» عام 1992، ثم أعدتُ نشرها كافتتاحية لمجلة «اللحظة الشعرية»، هوجمتْ من أكثر من طرف، لأنها نُشرت في صحافة واسعة الانتشار هذه المرة، ويتوجب دحضَها. أما نشر كتاب نقدي موسع بالموضوع ذاته، فما أيسر التعتيم عليه إعلامياً». وهذا ما حدث لهذا الكتاب الذي نشر عام 2000 للمرة الأولى. في هذه السنوات قطع الوطن العربي شوطاً أسود، دامياً، خرائبياً بصورة تدعو إلى الروع. فقدانُ الأمل، والألمُ المميت أوضح لكثيرين أن الشعرَ الطليعي، الحرون، المتمرد، الحارق، لم يكن في حقيقته غير خطى بائسة تخوض في وحل إيهامها، المتعدد الأوجه، للنفس. ومعها خطى النقد الأكثر مسعىً في الإيهام. واتضح لهم أيضاً أن التكاثرَ العددي لكتاب الشعر يتناسب طردياً مع ازدياد عمق الوحل. فكلما انحط النص ازداد عدد كتابه. ثم جاء الانترنيت، ووسائل الاعلام الثقافي المعزَّزة من قبل المؤسسات الباذخة الصرف، ليعرّضا هذه الظاهرة المرضية للضوء، عن غير مسعى مقصود منهما، أكثر، وأكثر. توقف كثيرون من أبطال تلك المرحلة الصاخبة عن الهتاف، وانصرفوا إلى أرزاقهم. البعضُ انصرف لمراجعة النفس، والآخر للانتفاعِ من حكمة اليأس. وعبر هذه الزحمة الهالكة ظل أفراد، تفيض أصابعُ اليد الواحدة على عددهم، منطوين على إنضاج رؤاهم بمعزل عن الخطى الموحلة، يغذون حكمتهم بنسغ المرحلة المرير. وإلى هؤلاء ينتمي هذا الكتاب.

د.ك5.0

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top