جناية زكريا أوزون على الامام الشافعى
د.ك5.0
إضافة إلى السلةكو
من أهم أركان المشروع الفكري للإمام الشافعي تنظيم عملية استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها ، وتأطيرها بمنهجية علمية واضحة حتى أن د. محمد عابد الجابري أحد أهم رموز يجعل الحداثي في الوطن العربي أقر بأن الإمام الشافعي وضع (أصول نظرية أصولية بيانية ، نظرية تهتم أصول التفكير ومنطلقاته وآلياته ، اهتمامها بدراسة أنواع الألفاظ والعبارات من حيث دلالتها على المعاني).
والمنهج قطع الإمام الشافعي الله- الطريق على المتلاعبين الذين يريدون تسويق قراءات جديدة للأحكام والفرائض الإسلامية من خلال فهم معاصر للقرآن الكريم مفتوح الاحتمالات بلا زمام ولا خطام. مما جعل الشافعي مرمى سهام بعض هؤلاء الذين يريدون الفراغ من هؤلاء الذين لا يريدون ذلك ضابط لها ، فكتبوا من الكتب والمنتديات والمقالات التي تنتقد الإمام الشافعي بهدف زعزعة مكانته في قلوب المسلمين.
ما يطرحه زكريا أوزون في مؤلفاته لا يجد فيها القاريء شيئاً واحداً يستطيع من خلاله ، إحسان الظن به ، وجعَل نقده للتراث من النقد البناء ، بل لا يتردد في الجزم بأن نقده لتراث الأمة منطلقات الآن. إن أول ما يلفت نظر المطالع لكتب زكريا أوزون هو الصبغة الأيديولوجية التي تنبيء عنها عناوين مؤلفاته. فمن «جناية سيبويه إلى« جناية البخاري ، ثم «جناية الشافعي» يستجلي القاريء الحصيف من وراء كلمات تلك العناوين حلقات من سلسلة تقرأ رموز العلوم الإسلامية ممثلة في هؤلاء الثلاثة ، كما تتجلى الصبغة الأيديولوجية في كتاب «جناية الشافعي ، على وجه الخصوص خلف تلك المقارنات التي يقارن فيها المؤلف بين العالم الغربي والعالم العربي في وضعهما المعاصر ، إذ كان من متوقع لكل من موضوع كتاب «جناية الشافعي يقتصر على مؤلفه على مناقشات نظرية حول آراء حول الشافعي ، لكننا وجدناه مُغرماً بالانتقال إلى الواقع وعقد مقارنات بين العرب والغرب ، وكان واقع المسلمين يُعد مقياساً يُحكم فيه على أو الصواب أو الحقيقة؟
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back