ج. ك. مارينا لينتي

ان ظاهرة جوان كاثلين رولنج الفنية ليس لها نظير في تاريخ صناعة الكتب والنشر .. لم يصمد أبدا قبلها أي مؤلف إلى الشهرة والمال بهذه السرعة ، وبطريقة واسعة الانتشار والدقة في الوقت ذاته ، ففي خلال اثني عشر عاما انتقلت الكانية في منحني صاعد لولبي من تلقي إعانة بطالة قدرها مائتان وثمانية وسبعون جنيه إسترلينيا في الشهر إلى امتلاكها ثروة تقدر بخمسمائة وثلاثين مليون جنيه إسترليني ( طبقا لجريدة تليجرام في يوليو 2011 ) ، وصارت ظاهرة في عالم النشر والسينما والإعلام .. في الواقع يمكننا أن ندرك الخيط الرضيع السحري الذي يربط أحداث سيرة حياتها ، وتفهم كيف أن الاثنين وثلاثين عاما من ميلادها الى نشرها ( هاري بوتر وحجر الفيلسوف ) لم يكونوا سوى مرحلة تمهيدية طويلة لما ستطلق عليه الصحافة الأنجلويلكونية في الطحية ، وكانه حصة بسيطة من الفقر المقع إلى الثراء ” , ولكن حكايتها تمتلك كل سمات الحكاية الخيالية.