د.ك2.5

حكاية قمر كيئشيرو هيرانو

من التراث الحكائي الياباني ينسج الروائي كيئتشير وهيرانو عالماً عجائبياً لبطل روايته (حكاية قمر) وهي عوالم تراوح بين اساطير اليابان وتراثه الحكائي الحافل بالمعارك والإنتصارات، وبين اليابان الدولة الحديثة المنفتحة على الغرب، حيث يسلط الروائي الضواء على فترة حكم الأمبراطور ميجي في العام (1898م) . تلك الحقبة التي شهدت سعي المجتمع الياباني نحو التحديث.
تحكي الرواية وعبر راوٍ عليم واحد قصة الشاب ماساكي إيهارا، الطالب في جامعة طوكيو والشاعر الواعد، وقد بدا يعاني من مرض الوهن العصبي فرأى في جولات المشي الطويلة والرحلات حلاً معقولاً لمرضه، إذ تساعده الوحدة والتأمل في الطبيعة على تجاوز مرضه، هذه الجولات والمشاهدات التقى خلالها بفتاة جميلة، وراهب مثير للريبة، سوف يكونان أساساً لروي، ولتساؤلات وجودية تطوف في ذهن أو مخيلة الشاعر ماساكي، ويبقى الأمر على حاله حتى يبدأ ماساكي في رؤية حلم واحد، يشاهد فيه فتاة شديدة الجمال وهي تستحم في طشت ماء، لا يرى ماساكي سوى ظهرها، يتكرر الحلم بترتيب الأحداث نفسها، لا يختلف من نسخة لأخرى سوى درجة وضوح الصورة وبعض التفاصيل، ثم يحدث أن يضلّ ماساكي طريقه وسط غابة جبلية أثناء إحدى جولاته، ويتعرض للدغة أفعى في قدمه، يفقد على اثرها وعيه. وعندما يصحو يجد نفسه في غرفة راهب بوذي، يشرف على علاجه ويساعده في تجاوز الحمى التي أصابته، ويسمح الراهب لماساكي بالبقاء في الجبل المدة التي يريدها مشترطاً عليه ألاّ يقترب من الكوخ الموجود أمام قاعة صلاة الزِن القريبة لأن فيها سيدة مصابة بالجذام وترفض أن يراها الناس. يحترم ماساكي رغبة الراهب، وما أن اقترب حتى شاهد فتاة أحلامه “تاكاكو”. لقد حدث هذا كما لو كان حلماً، فها هو يراها كما رآها في الحلم تستحم في الطشت!!.
أحداث مشوقة، ووقائع غرائبية سوريالية بانتظارنا، يتحول فيها ماساكي إلى فراشة ذات أجنحة ذهبية مثل تلك التي رآها في رحلاته وعوالمه العجائبية، إنه عالم الشعراء الذي يصير فيه المستحيل ممكناً، ولكن في الخيال فقط

د.ك2.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top