د.ك4.0

حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر

كو
هناك القليل من الصّور التي تثير المشاعر، كما تثيرها صورة ظلّية للمركب الشّراعي العربي، وهو بكامل شراعه المفرود، ينطلق متهادياً مع هبوب الرّيح على مياه البحر الأحمر المتلألئة، فينساب عبر وجه شروق الشّمس أو غروبها. في هذا الكتاب الجديد الموثّق، يقدّم ديونيسيوس أ. آجيوس، أحد أبرز علماء الثقافة المادّية الإسلامية، تاريخاً ممتعاً وجليّاً وواسع النّطاق للمركب الشّراعي الأيقوني، من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة. عبر السّواحل العربية والأفريقية. أظهر مؤلّفنا أنّ المركب الشّراعي كان محورياً ليس للتّجارة فحسب، بل أيضاً لنقل الأفكار وتبادلها بشكل حيوي. ومن خلال بحث طرق التّجارة والمسالك البحريّة، وأنماط المياه الضّحلة والرّياح، ومواسم جني التّوابل، والعلاقة العميقة المتبادلة ما بين اللّغة والذّاكرة والتّقاليد الشّفوية، يُعدّ هذا أوّل كتاب يضع المركب الشّراعي في سياقاته الثّقافية التّامّة. ظلّ المركب الشِّراعي التّقليدي، الذي يُبحر بالشِّراع والمجذاف، لعدّة قرون في قلب المجتمعات السّاحلية التي مَخرت عُباب البحر الأحمر. وعبر تلك القرون كان التّجّار يستكشفون البحر طلباً للتّجارة؛ ويبحث الصّيادون عن مواقع صيد جيّدة؛ ويسعى قباطنة سفن صيد اللؤلؤ للحصول على أفضل المِهاد لصيد اللؤلؤ. ثم كان هناك الجمُّ الغفير من الحجّاج الذين عبروا البحر لأداء فريضة الحجّ، وهو حدثٌ يحصل غالباً لمرّة واحدة في العمر. وكانت جميع هذه الرّحلات شكلاً أصيلاً من أشكال الاستكشاف البحري. يوثّق هذا الكتاب الحياة الحاضرة والماضي القريب لمجتمعات البحر الأحمر الأفريقيّة وساحل الجزيرة العربيّة، بمزيجها العرقي – اللّغوي المتنوّع. فيجمع عنها المعلومات، مع دراسة إثنوغرافية واسعة، ويسجّل أصوات شعوب البحر الأحمر أنفسهم، لاكتساب فهمٍ أكثر مباشرةً وحيويّةً لعالمهم.

د.ك4.0

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top