ضد المنهج بول كارلر
د.ك5.5
إضافة إلى السلةAdd to cart
Buy Now
Category: فكر و فلسفة
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back
ضد المنهج:
بول كارل فييرابند من أكبر فلاسفة القرن العشرين، كان لمؤلفاته صدى واسعاً في الجزء الأول من القرن الواحد والعشرين، لاسيما أفكاره التي تدعو إلى الحرية والفوضوية، التي خطّت للأجيال مساراً جديداً في فهم العلم والمعرفة الإنسانية، وعلى نحوٍ خاص كتاب (ضد المنهج) الذي مثّل مشروعاً مقترحا من قبل إمري لاكاتوش Imre Lakatos، وتضمن على نحوٍ صريح موقف فييرابند من المنهج في العلم، ورداً على ما وجه له من انتقادات أغفلتْ التحولات الفكرية والعاطفية الّتي قادتْه إلى إجراءِ تعديلاتٍ على هذا الكتاب منذ صدوره، وأنَّ موقفه من المنهج لم يعدْ هو ذاته الّذي صرّح به في النسخةِ الأولى من هذا الكتاب، ويمكن العثور على صحةِ كلامه هذا عبرَ محاولة فضّ بنية الكتاب والكشف عن محتوياته، ولعلَّ أكثر ما أثارَ الفضول في هذا الكتاب هو عنوانه (ضد المنهج)؛ الذي اختلفَ معناه بين الطبعاتِ المختلفة من لغةٍ إلى أخرى، فإذا أُخذتْ على سبيل المثال النسخة الألمانية، لوجِد أنَّ العنوان “ضد الإكراه على استخدام المناهج”؛ أي أنَّ الهدف الأساسي من الكتابِ هو عدم إجبار الفرد على استخدامِ منهجٍ معين في البحث، وهذا يفضي إلى القول: إنَّ كلّ المناهج مقبولة، ولكن بشرط أنْ يكون للفرد فيها حرية الاختيار. أما عنوان الكتاب باللغة الإنكليزية (ضد المنهج)، فتوحي إلى أنَّ فييرابند كان ضد المنهج بشكلٍ عام، وأنَّه ينبغي السّير من دونِ الاستعانة بمنهج. وفي النسخة الألمانية أعطى حرية اختيار المنهج، انطلاقاً من رؤيتهِ لبداية نشأة العلم في القارة الأوروبية، وكانَ خطابه يحوي بين السطور الكثير، إذ ليس لديه أيّ اعتراض على هذه الفترة، وأشاد بعلمائها، وبنجاحِ العلم. في حين أنَّه يشير ربما في عنوان النسخة الإنكليزية، إلى ذلك العلم الّذي ظهرَ في أمريكا، والهجوم على فلاسفة العلم الّذين حاولوا تقدّيم تفسيرات للعلم في القرن العشرين والنظريات العلمية الحديثة، الّتي انعكس أغلبها سلباً على حياة البشر، حيث عبّر في هذه الطبعة عن صدمته ممّا آلتْ إليه الحضارة الغربية من استخدامٍ سلبي للعلم، وتدميراً لكلّ ما خلّفته الثقافات من إنجازات، والأكثر من ذلك إنَّها وجدت فكراً يدافع عنها، تمثّل بفلاسفة العلم، ولعلَّ تلك الأخيرة كانَتْ المحفّز الأساسي لهذا الكتاب بنسختهِ الإنكليزية، مما جعله يوجه خطابه لهذه الفترة وفي ذلك المجتمع بالذات؛ أيّ “المجتمع الأمريكي”، مما يوحي أنَّه كانَ ضد المنهج عموماً في نسخته الإنكليزية. أراد فييرابند تخليص العلم من سيطرةِ فلاسفة ومؤرخي العلم، ويمكن بشكلٍ عام القول: إنَّ (ضد المنهج)، لم يكنْ يدعو إلى الفوضى من حيث الكتابة رغم أنَّه مكتوب في الدعوة إلى الفوضوية، إذْ احتوى على عشرين فصل، يمكن القول إنَّها الأطروحات العشرون لوجهة نظر فوضوية حول العلم والمعرفة عموماً، تناولَ كلّ منها مواضيع مختلفة لم تخلو في كثير من الأحيان من الاتساق المنطقي، عالج فيها أهم المسائل الّتي تخص المنهج من دون تناولها بشكلٍ تفصيلي.
تأتي دعوة فييرابند إلى مناهجٍ جديدة في الفصول الأربعة الأولى، من خلال تقديمه لعدة مبادئ، وأهمها مبدأ الاستقراء المضاد وقواعده وما تفرع عنه من مبادئ مثل مبدأ التكاثر والتشبث، وكلّ شيء مقبول، وعدم الاتساق والحجج المقدّمة لأجله، وأكّدَ على أنَّ نشأة العلم استندتْ على تلك المبادئ والقواعد الّتي أشارَ إليها، وهذا ما ظهرَ في الفصل الخامس الّذي تناولَ العلاقة بين الواقعة والنظرية، وحجج غاليليو G. Galilei المضادة واتباعِه للاستقراء المضاد، وأكد في الفصل السادس على تكاثر النظريات والتشبث بها عبر سرده لأشكالٍ متنوعة من المعرفة الإنسانية، أوضحها على مدارِ ستة فصول، تضمّنت مقارنة لقواعد العلم الحديث مع الأساطير والفنون القديمة، والتي مثلت الشكل الأول للمعرفة الإنسانية، والدليل على أنَّ معارف الإنسان غير العلمية كان لها دورٌ كبير في تاريخ الإنسان. حاولَ فييرابند عبر استخدامه لمبدأ الاستقراء المضاد تبرير الليبرالية، وذلك بالاعتماد على الحجة والحجة المضادة في عرضِ أفكاره في الفصل الثالث عشر والرابع عشر موضحاً كيف لعبَ هذا المبدأ دوراً بارزاً في محاكمة غاليليو، وتناولَ أيضاً ضمن هذه الفصول علاقة الكنيسة بالدولة، إضافةً إلى دور التخصص والخبير، والثورة الكوبرنيكية. وفي الفصل الخامس عشر بدأَ فييرابند بمناقشةِ أهم ميزات التجريبية المعاصرة، وناقشها بأسلوبٍ لا يخلو من الجدل والنقد العقلاني المنظم، رغمّ دعوتهِ إلى عدم الاتساق، وحللَّ ضمن الفصل السادس عشر عدم القابلية للقياس بين النظريات، وحاولَ عبر الأمثلة التوضيحية الّتي استنبطها من الأساطير وفن الرسّم القديم إبراز أنَّ المعرفة لا تمثّل سلسلة من النظريات المتسقة الّتي تهدف إلى الحقيقة، بل هي بالأحرى محيطٌ متزايدٌ من البدائل غير المتوافقة مع بعضها، وغير قابلة للمقايسة، ولكن ليس بالمعنى الّذي قدّمه توماس كون T.Kuhen، ولا ذلك الّذي تحدثت عنه التجريبية المنطقية، بل لكلّ نظرية دورٌ معين في إغناءِ المعرفة الإنسانية ولا يمكن أنْ يكون هناك نظرية أفضل من الأخرى، وكلَّها مقبولة رغمّ اختلافها عن بعضها.
تناول فييرابند في الفصول السابع عشر والثامن عشر، العلاقة بين العقل والممارسة، وأظهر زيف النظرة التي فصلت بينهما، وأبرز أنَّ تاريخ المعرفة لا يمكن أن يمضي من دون الحديث عن تضافر العقل مع الممارسة، وكان لرؤيته تلك دورٌ في فهم آلية سير العلم والوصول إلى الكشف العلمي، وكأنَّه قدّم في هذين الفصلين مقدمات، لينتهي في الفصل التاسع عشر بالنتيجة الّتي أوضحَ فيها معنى العلم في مجتمعٍ حر، والبرهنة على عدمِ وجود رؤية عالمية علمية موحدة. وقدّم في هذا الفصل دعماً للبداية الّتي بدأ بها كتابه، وهي تأكيد فكرة التحرر من جميع المعايير، ولا تكون الحرية من خلال التحرّر من مناهج العلم فحسب، وخلق مبادئ خاصة، بل التحرر من المعايير العالمية وجميع التقاليد الجامدة، ومن ضمنها العقلانية الكانطية، والعقلانية العلمية، للوصول إلى تحقيق رفاهية الإنسان ضمن المجتمع الحر.
وأخيراً يضيفُ الفصل العشرين في الطبعة الأخيرة من هذا الكتاب، كرد فعل على الانتقادات الّتي وجّهت له من قبل فلاسفة العلم على وجه الخصوص، حيث يستعرض أهم التأثيرات في فكره، ويبرّر بعض التوجهات غير العقلانية له، والأسباب التي دفعته للتحول إلى الفوضوية، وإلى نقد العلم. واختُتم الكتاب بحاشية بعنوانِ النسبية، يبرزُ فيها موقفه منها بأسلوبٍ بسيط، وأنَّ النسبية لا تعني الانحياز لتيار من دون آخر، بل القول إنَّ كل الأفكار والآراء مهما كان مصدرها يمكن أن تعطي نفعاً، بشرط ألا تضر إنسانية الإنسان. المترجم: د. منال محمد خليف
بول كارل فييرابند من أكبر فلاسفة القرن العشرين، كان لمؤلفاته صدى واسعاً في الجزء الأول من القرن الواحد والعشرين، لاسيما أفكاره التي تدعو إلى الحرية والفوضوية، التي خطّت للأجيال مساراً جديداً في فهم العلم والمعرفة الإنسانية، وعلى نحوٍ خاص كتاب (ضد المنهج) الذي مثّل مشروعاً مقترحا من قبل إمري لاكاتوش Imre Lakatos، وتضمن على نحوٍ صريح موقف فييرابند من المنهج في العلم، ورداً على ما وجه له من انتقادات أغفلتْ التحولات الفكرية والعاطفية الّتي قادتْه إلى إجراءِ تعديلاتٍ على هذا الكتاب منذ صدوره، وأنَّ موقفه من المنهج لم يعدْ هو ذاته الّذي صرّح به في النسخةِ الأولى من هذا الكتاب، ويمكن العثور على صحةِ كلامه هذا عبرَ محاولة فضّ بنية الكتاب والكشف عن محتوياته، ولعلَّ أكثر ما أثارَ الفضول في هذا الكتاب هو عنوانه (ضد المنهج)؛ الذي اختلفَ معناه بين الطبعاتِ المختلفة من لغةٍ إلى أخرى، فإذا أُخذتْ على سبيل المثال النسخة الألمانية، لوجِد أنَّ العنوان “ضد الإكراه على استخدام المناهج”؛ أي أنَّ الهدف الأساسي من الكتابِ هو عدم إجبار الفرد على استخدامِ منهجٍ معين في البحث، وهذا يفضي إلى القول: إنَّ كلّ المناهج مقبولة، ولكن بشرط أنْ يكون للفرد فيها حرية الاختيار. أما عنوان الكتاب باللغة الإنكليزية (ضد المنهج)، فتوحي إلى أنَّ فييرابند كان ضد المنهج بشكلٍ عام، وأنَّه ينبغي السّير من دونِ الاستعانة بمنهج. وفي النسخة الألمانية أعطى حرية اختيار المنهج، انطلاقاً من رؤيتهِ لبداية نشأة العلم في القارة الأوروبية، وكانَ خطابه يحوي بين السطور الكثير، إذ ليس لديه أيّ اعتراض على هذه الفترة، وأشاد بعلمائها، وبنجاحِ العلم. في حين أنَّه يشير ربما في عنوان النسخة الإنكليزية، إلى ذلك العلم الّذي ظهرَ في أمريكا، والهجوم على فلاسفة العلم الّذين حاولوا تقدّيم تفسيرات للعلم في القرن العشرين والنظريات العلمية الحديثة، الّتي انعكس أغلبها سلباً على حياة البشر، حيث عبّر في هذه الطبعة عن صدمته ممّا آلتْ إليه الحضارة الغربية من استخدامٍ سلبي للعلم، وتدميراً لكلّ ما خلّفته الثقافات من إنجازات، والأكثر من ذلك إنَّها وجدت فكراً يدافع عنها، تمثّل بفلاسفة العلم، ولعلَّ تلك الأخيرة كانَتْ المحفّز الأساسي لهذا الكتاب بنسختهِ الإنكليزية، مما جعله يوجه خطابه لهذه الفترة وفي ذلك المجتمع بالذات؛ أيّ “المجتمع الأمريكي”، مما يوحي أنَّه كانَ ضد المنهج عموماً في نسخته الإنكليزية. أراد فييرابند تخليص العلم من سيطرةِ فلاسفة ومؤرخي العلم، ويمكن بشكلٍ عام القول: إنَّ (ضد المنهج)، لم يكنْ يدعو إلى الفوضى من حيث الكتابة رغم أنَّه مكتوب في الدعوة إلى الفوضوية، إذْ احتوى على عشرين فصل، يمكن القول إنَّها الأطروحات العشرون لوجهة نظر فوضوية حول العلم والمعرفة عموماً، تناولَ كلّ منها مواضيع مختلفة لم تخلو في كثير من الأحيان من الاتساق المنطقي، عالج فيها أهم المسائل الّتي تخص المنهج من دون تناولها بشكلٍ تفصيلي.
تأتي دعوة فييرابند إلى مناهجٍ جديدة في الفصول الأربعة الأولى، من خلال تقديمه لعدة مبادئ، وأهمها مبدأ الاستقراء المضاد وقواعده وما تفرع عنه من مبادئ مثل مبدأ التكاثر والتشبث، وكلّ شيء مقبول، وعدم الاتساق والحجج المقدّمة لأجله، وأكّدَ على أنَّ نشأة العلم استندتْ على تلك المبادئ والقواعد الّتي أشارَ إليها، وهذا ما ظهرَ في الفصل الخامس الّذي تناولَ العلاقة بين الواقعة والنظرية، وحجج غاليليو G. Galilei المضادة واتباعِه للاستقراء المضاد، وأكد في الفصل السادس على تكاثر النظريات والتشبث بها عبر سرده لأشكالٍ متنوعة من المعرفة الإنسانية، أوضحها على مدارِ ستة فصول، تضمّنت مقارنة لقواعد العلم الحديث مع الأساطير والفنون القديمة، والتي مثلت الشكل الأول للمعرفة الإنسانية، والدليل على أنَّ معارف الإنسان غير العلمية كان لها دورٌ كبير في تاريخ الإنسان. حاولَ فييرابند عبر استخدامه لمبدأ الاستقراء المضاد تبرير الليبرالية، وذلك بالاعتماد على الحجة والحجة المضادة في عرضِ أفكاره في الفصل الثالث عشر والرابع عشر موضحاً كيف لعبَ هذا المبدأ دوراً بارزاً في محاكمة غاليليو، وتناولَ أيضاً ضمن هذه الفصول علاقة الكنيسة بالدولة، إضافةً إلى دور التخصص والخبير، والثورة الكوبرنيكية. وفي الفصل الخامس عشر بدأَ فييرابند بمناقشةِ أهم ميزات التجريبية المعاصرة، وناقشها بأسلوبٍ لا يخلو من الجدل والنقد العقلاني المنظم، رغمّ دعوتهِ إلى عدم الاتساق، وحللَّ ضمن الفصل السادس عشر عدم القابلية للقياس بين النظريات، وحاولَ عبر الأمثلة التوضيحية الّتي استنبطها من الأساطير وفن الرسّم القديم إبراز أنَّ المعرفة لا تمثّل سلسلة من النظريات المتسقة الّتي تهدف إلى الحقيقة، بل هي بالأحرى محيطٌ متزايدٌ من البدائل غير المتوافقة مع بعضها، وغير قابلة للمقايسة، ولكن ليس بالمعنى الّذي قدّمه توماس كون T.Kuhen، ولا ذلك الّذي تحدثت عنه التجريبية المنطقية، بل لكلّ نظرية دورٌ معين في إغناءِ المعرفة الإنسانية ولا يمكن أنْ يكون هناك نظرية أفضل من الأخرى، وكلَّها مقبولة رغمّ اختلافها عن بعضها.
تناول فييرابند في الفصول السابع عشر والثامن عشر، العلاقة بين العقل والممارسة، وأظهر زيف النظرة التي فصلت بينهما، وأبرز أنَّ تاريخ المعرفة لا يمكن أن يمضي من دون الحديث عن تضافر العقل مع الممارسة، وكان لرؤيته تلك دورٌ في فهم آلية سير العلم والوصول إلى الكشف العلمي، وكأنَّه قدّم في هذين الفصلين مقدمات، لينتهي في الفصل التاسع عشر بالنتيجة الّتي أوضحَ فيها معنى العلم في مجتمعٍ حر، والبرهنة على عدمِ وجود رؤية عالمية علمية موحدة. وقدّم في هذا الفصل دعماً للبداية الّتي بدأ بها كتابه، وهي تأكيد فكرة التحرر من جميع المعايير، ولا تكون الحرية من خلال التحرّر من مناهج العلم فحسب، وخلق مبادئ خاصة، بل التحرر من المعايير العالمية وجميع التقاليد الجامدة، ومن ضمنها العقلانية الكانطية، والعقلانية العلمية، للوصول إلى تحقيق رفاهية الإنسان ضمن المجتمع الحر.
وأخيراً يضيفُ الفصل العشرين في الطبعة الأخيرة من هذا الكتاب، كرد فعل على الانتقادات الّتي وجّهت له من قبل فلاسفة العلم على وجه الخصوص، حيث يستعرض أهم التأثيرات في فكره، ويبرّر بعض التوجهات غير العقلانية له، والأسباب التي دفعته للتحول إلى الفوضوية، وإلى نقد العلم. واختُتم الكتاب بحاشية بعنوانِ النسبية، يبرزُ فيها موقفه منها بأسلوبٍ بسيط، وأنَّ النسبية لا تعني الانحياز لتيار من دون آخر، بل القول إنَّ كل الأفكار والآراء مهما كان مصدرها يمكن أن تعطي نفعاً، بشرط ألا تضر إنسانية الإنسان. المترجم: د. منال محمد خليف
-
بيش
-
أعجبني
-
رد
٠
اكتب تعليقًا…
Related products
-20%اخترنا لك