عام الريح مصطفى الحسن
د.ك4.5
إضافة إلى السلةمن واجب العمل الروائي أن يقدم شهادة وجودية ووجدانية على الواقع” هذه الإطلالة ذكرها د. مصطفى الحسن باعتباره مؤهلاً لتقديم شهادته على حقبة ماضية كان واقفاً عليها، وباعتباره مهتماً بالفكر والفلسفة والدراسات النفسانية والروائية، وباعتباره مؤلفاً لرواية “عام الريح”.
الذاكرة والمرض هما موضوعا الرواية، أما “التكلم، والتكلم فقط” فهي وظيفة داخلها، ولذا فإن مقاربة الكاتب بين السردي والنفسي جعلت للعمل الأدبي مستويات عدة للقراءة وللتأويل كذلك، ولكن من أي ناحية؟ “من أي ناحية تخطر ببالك الآن” يقولها د. معن في الصفحة الأولى لتتجاوز بذلك الرواية المنطقة الخطرة في الافتتاحيات، إذ لم يخب تنبؤ القارئ بأن العقدة في ظاهرها تبدو عقدة مَرَضية – تبدأ بظهور عفوي ثم تتكثف بالتدريج – بينما في جوهرها هي عقدة نفسية ارتكزت عليها إحداثيات البناء الدرامي بمجمله، وبمواجهة علم النفس أمام علم وظائف الأعضاء يتبدى ما هو مُدرَك أمام ما هو ملموس، ولها دلالة لافتة حين تفتتح الرواية بعيادة نفسية وتنتهي بغرفة عمليات في المستشفى، إنها الكتابة عن المأزق الوجودي، عن انشغال الشخصية بهاجسها وآلامها ومنعطفاتها، وعن انشغالنا الجماعي معها في البحث عن الصورة المطمئنة، ما هو بمعنى مسعاها لمواجهة مخاوفها بالمعلومة، ومراكمتها من أجل إبطال التوتر أو -على الأقل- التخفيف من وطأته، ألهذا السبب افترضنا أننا نتعامل مع نوع من الكتابة المعلوماتية؟
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back