عبد الرحمن بدوي
د.ك6.5
إضافة إلى السلةعد المفكر عبد الرحمن بدوي من أغزر المهتمين بالفلسفة إنتاجاً ، ومن أكثرهم معرفةً بثقافات الشعوب ولغاتها ، حتى بات هذا المفكر ظاهرة فكرية مستقلة بذاتها لا يشاركه فيها أحد ، وإنك أحياناً تشك وتتساءل : كيف يتسنى للمرء إصدار أكثر من مائة وعشرة كتاب من بينها تحقيقات وترجمات للغات عدة منها : الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية واليونانية ، الى جانب مئات المقالات والأبحاث المنشورة في الدوريات في حوالي خمسة وستين عاماً ؟!! إذ إمتدت هذه المؤلفات لتغطي تيارات فكرية واسعة ، ومدارس فلسفية عدة وحقب زمنية طويلة ، فقد كانت مؤلفات هذا المفكر الفيلسوف أكبر سياحة يقوم بها العقل الإنساني قد عرفها الإنسان في القرن العشرين على أقل تقدير ، إذ شملت مؤلفاته الفلسفة الإسلامية بأقسامها وفروعها ، والفلسفة اليونانية والوسيطة والحديثة والمعاصرة بأقسامها وفروعها ، فلم يفته فرع من فروع الفلسفة إلا وكانت له فيه الكلمة الطولى ، هذا الى جانب إهتمامه الكبير بالأدب العالمي ترجمةً ودراسةً ، لكن مع الأسف الشديد وكما هو معتاد ، لم يأخذ عبد الرحمن بدوي مكانه الذي يستحقه ، ويليق به ، على صعيد الدراسات الأكاديمية الجامعية وعلى صعيد الإعلام والصحافة ، وحتى على صعيد الشارع العربي الإسلامي ، إذ ظل بدوي مبعداً – إذا جاز التعبير – عن الأكاديمية العربية لسنوات عدة ، كما أنه ظل مبعوداً عن الأوساط والأنشطة الثقافية بكل ألوانها ، وبذلك فقد المثقفون العرب والمشتغلون بالفلسفة الإستفادة من هذا المفكر الأسطورة ، وها نحن أولاء اليوم نحاول إنصاف هذا الرجل ووضعه بالمكان اللائق ، بالمكان الذي يستحق بعيداً عن الإندفاع والتعصب الأعمى قريباً من الموضوعية
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back