عن الأزمة _ سمير أمين

يتناول الكتاب الأزمة البنيوية المضاعفة لرأسمالية الاحتكارات المتهارمة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تم التغلب عليها خلال عقدين من العولمة الليبرالية، أصبحت من الآن فصاعدًا، مع انهيار هيكلها المالي – كعب أخيل في النظام ـ في مركز الصراعات الاجتماعية والعالمية.
لمواجهة التحدي، تعمل حكومات الأثرياء في ثالوث الولايات المتحدة الأميركية، أوربا واليابان على “الخروج من الأزمة الرأسمالية”، وعلى ترميم سلطتها الكاملة المهددة، كما تُبين القرارات الحديثة لمجموعة العشرين، وتنوي فرض هيمنتها على شعوب الجنوب من خلال تكثيف تدخلاتها العسكرية، المعلنة من قبل اجتماع الناتو، الذي انعقد في خضم الأحداث.
وتساءل هل في المقابل ستتمكن الشعوب من فرض البديل ـ”الخروج من الرأسمالية المأزومة”ـ؟
ويري أن تجديد الفكر الماركسي الخلاّق والعمل على التضامن العالمي بين طبقات العمال والشعوب المضطهدة يشكل شرطًا أساسيًًا لنجاح النمو الذي أصبح من الآن فصاعدًا ممكنًا ضمن منظور التحرر الإنساني.