فى السبيل إلى الله
د.ك7.0
إضافة إلى السلةكو
للكتاب الحالي أهمية كبرى إذ يقدم رؤيةً مختلفةً عن تكوين الإمبراطوريَّة العربيَّة الإسلاميَّة للفترة من ظهور الإسلام حتَّى نهاية الحكم الأمويِّ (132 هـ/ 750م)، وتعتمد على استخدام المصادر غير الإسلاميَّة للفترة موضوع الدراسة، كالنقوش والبرديَّات والحوليَّات المسيحيَّة وغير المسيحيَّة، التي أكَّدت أنَّ العرب كانوا يخدمون في الجيوش البيزنطيَّة والفارسيَّة في الفترة قبل الإسلام بوقتٍ طويلٍ، وأحرزوا تدريبًا قيِّمًا على استخدام الأسلحة والخطط العسكريَّة في الجيوش الإمبراطورية. وأشارت هذه المصادر أيضًا إلى أنَّنا يجب رؤية الكثير من تحالف النبيِّ محمَّد مع القبائل العربيَّة في غرب الجزيرة العربيَّة، البدو منهم والمستقرِّين، ليس بوصفهم مجرَّد خارجيين يبحثون عن الغنائم وسلب الإمبراطوريَّات ونهبها، إنَّما عناصر داخليَّة تبحث عن مشاركةٍ في ثروات أسيادهم الإمبراطوريِّين، وكما هو الحال عند دخول القبائل الجرمانيَّة إلى الإمبراطوريَّة الرومانيَّة في القرون الميلاديَّة الأولى.
لقد أوضح الباحث نقطةً مركزيَّةً في بناء الإمبراطوريَّة العربيَّة الإسلاميَّة، وهي السرعة التي تمَّت بها بناء تلك الإمبراطوريَّة ليس بوصفها نتيجةً لقيادة العرب لتلك الفتوحات واعتمادهم على قواهم الذاتيَّة فحسب، بل استغلالهم للزمن الذي لم يكن إلى جانب الإمبراطوريَّتين الفارسيَّة والبيزنطيَّة، والبرهنة على استخدام “الاستيعاب المتبادل” الذي سمح للعرب والشعوب المفتوحة بالعيش معًا وخلق هُويَّة إسلاميَّة جديدة وحضارة إسلاميَّة فتيَّة…
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back