د.ك2.5

في مزايا الفقدان: بين الكتابة والتحليل النفسي

تك
بدأتُ الكتابة متأخراً إلى حدّ ما في حياتي، قرابة الأربعين من عمري، وفي لغة ليست لغة طفولتي، لكنها
الوحيدة التي أحس أنني فيها أتمتع بالحياة. إنني لا أعدُّ عملي الروائي من زاوية علاجية، لا أبداً، لكنني قد أكون معتوهاً إذا ما لم أعترف بأن تحليلي النفسي الشخصي هو ما فتح لي باب الكتابة. ثم إن التحليل لا يفتأ يسترسل نوعاً ما في مؤلفاتي. إن التحليل النفسي والآداب، كليهما، يُتاجران في شؤون أرواحنا (وللمرة الأولى، لا يتضمن مني هذا التعبير أي مزايدة سلبية). إذ، في نظري، ليس هناك أفضل منهما في سبر أغوار وطبقات إنسانيتنا، وجعلها تعبّر عن ذاتها، سواء كان ذلك على أريكة التحليل أم بين دفتي كتاب. إن إعادة قراءة فرويد في لحظة فارقة من حياتي أبانت لي إلى أي حدّ يتجاور هذان الصنفان من المعرفة. كلاهما يمدنا بمفاتيح من أجل الولوج إلى شكل من أشكال تحقيق الذات. إنه تحقيق الذات الذي يَعد به التحليل النفسي من يودّ تحليل نفسه، وهو عينه ما تسمح به المرآة المعروضة على القارئ من جانب الكتابة الأدبية.

د.ك2.5

Add to cart
Buy Now
Category: Tag:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top