كتاب شمس القلوب
د.ك5.5
إضافة إلى السلةيمكن اعتبار كتاب شمس القلوب “لأبي القاسم اللجائي” وهو الكتاب الذي بين يدينا-واحداً من أهم المؤلفات الصوفية، وقد عاش مؤلفه، في القرن السادس الهجري، وهي فترة ازدهر فيها التصوف في المغرب والأندلس ازدهاراً لم تعرف له سابقة من قبل. افتتح المؤلف كتابة بحكمة قصيرة ذكر فيها اسم الكتاب و و الهدف الذي توخاه منه، ثم تطرق بعد ذلك إلى الباب الأول وهو “باب المعرفة”، فذكر أن معرفة الله لا تتم بما تتم به الأشياء المادية والمعنوية التي تقربها اللغة إلى العقول.
ثم انتقل المؤلف إلى الباب الثاني وهو بابا التوبة فذكر أنه باب مفتوح للعبد الذي ندم على ذنبه، وصح منه العزم على الإنابة إلى ربه، وبعد ذلك انتقل المؤلف إلى باب القناعة، فاعتبرها أساس الرضى بالقسمة الإلهية. وتحدث في الباب الرابع عن الورع فذكر أنه ناجم عن الخوف، وكلما ازداد خوف العبد من ربه اشتد ورعه.
ثم انتقل إلى باب الزهد. فذكر أن الزهد هو عزوف القلب عن الدنيا وإعراضه عنها. ثم عقد بعد هذا باباً “في محاسبة النفس”، أشار فيه إلى أن النفس مجبولة على حب الدنيا وما فيها من شهوات وزينة وملذات، وأنها تؤثر بطبعها السهل على الصعب والحرام على الحلال. وقد ساقه هذا الباب إلى باب آخر هو “ذم الدنيا” فاعتبر حبها رأس كل خطيئة لأنه حجاب سميك بين العبد ومولاه، وحذر من فتنتها والتهافت على ملذاتها وقادة هذا إلى الحديث عن العدو ومكائده، والعدو من الشيطان كما قال الله تعالى: “إن الشيطان لكم عدوناً فاتخذوه عدواً”.
ثم انتقل المؤلف بعد هذا إلى “باب العزلة والجلوس مع الله تعالى”، وليس المقصود بالعزلة الابتعاد عن الناس والانعزال عنهم، بل هي انعزال القلب عن الخلق وتعلقه بالخالق. وانتقل المؤلف بعد ذلك إلى “باب اليقين” فذكر أن المؤمن متيقن بأن إرادة الله جارية فيه وفي العباد وفي الكون الذي يعيش فيه. ومما أصابه ما كان ليخطئه، وما أخطأه ما كان ليصيبه
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back