د.ك3.5

كليلة ودمنة الحكيم بيد بالهندى

مجموعة قصص تعود إلى القرن الرّابع الميلادي، ألفّها الفيلسوف الهندي بيدبا باللغة السنسكريتية، ثم تُرجِمت إلى عدة لغات أهمّها الفارسية، والعربية. عُرِف بيدبا بالحكمة والرّزانة، ووصفه تلاميذه باللبيب الحكيم العاقل. عندما ألّف هذه المجموعة القصصية كان يقصد منها نشر الوعي، والحكمة، والفضائل بين النّاس على ألسنة الحيوانات والطيور البّرية؛ حتى يتصدّى لظلم الحاكم الطاغي آنذاك، ويوصل الهدف منها إلى مختلف شرائح المجتمع. في بلاد فارس القديمة، استدعى كسرى آنو شروان أحد المثقفين المستشارين لديه، وكان يعرف بـاسم بَرْزَوَيْه، وطلب منه ترجمة كتاب كليلة ودمنة، أو ما كان يُسمى في ذلك الوقت بالأبواب الخمسة، من اللغة الهندية أو السنكريتية إلى اللغة الفارسية القديمة، اللغة التي كانت تسمى الفهلوية. ولم يتوقف برزويه عند الترجمة إلى اللغة الفهلوية القديمة فقط، بل إنه جعل من كتاباته فصلاً آخر يُضاف إلى كليلة ودمنة، بمعنى أنّه أضاف حكايات أخرى لم تكن موجودة في كتاب كليلة ودمنة الأصلي. وصل كتاب كليلة ودمنة إلى بلاد الرافدين باللغة الفارسية القديمة في منتصف القرن الثامن الميلادي، أي في زمن الخلافة العباسية حين كانت بغداد مركز الحضارة ومنارة العلم، وقد حظي على مكانة مرموقة، وقلّما تجد كتاباً تصدّرعلى القائمة في ذلك الزمن، وصلت نسخة إلى يد الأديب عبد الله بن المقفع المشهور بثرائه الأدبي وذكائه اللّغوي حينها، والذي قام بترجمة تلك الفصول الخمسة أو ما تعرف بكليلة ودمنة، وأضاف إليها فصلاً أطلق عليه اسم (الفحص عن أمر دمنة). (1)

إقرأ المزيد على موضوع.كوم:

د.ك3.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top