لغز عشتار فراس السواح
د.ك6.8
إضافة إلى السلةكان الدين عبر تاريخ البشرية مراة لتطور الإنسان ومجالا يستقطب كل نشاطه الروحى والفكري، كل تأملات الإنسان وفلسفته وقيمه الأخلاقية وتصوراته الماورائية، كانت تصب فى الدين وتعبر عن نفسها من خلاله، لذلك لا يمكن فهم الانسان القديم إذا أهملنا دراسة ديانته، ولا يمكننا استيعاب المنعطفات الكبرى فى تاريخ حضارة ما استيعانا تاما، إذا تجاهلنا العوامل الدينية، والمؤسسة الدينية، التي كانت في القديم عامل تطور ا عامل تخلف. من خلال هذه الرؤية ينطلق فراس السواح في رحلة عبر التاريخ الإنساني وذلك بغاية تقديم بحث واف عن شخصية الآلهة الأمر، أو الأم الآلهة الكبرى “عشتار” في النسق الميثولوجى السوري- البابلي، ومتوازياتها فى الثقافات الكبرى المجاورة، لأن كل الديانات بدأت عشتارية، وكل سر من أسرار الطبيعة وحكمة من حكمها وخبيئة من خبايا النفس الإنسائية، وعلاقة من علائق القوى الخفية، قد أبانتها عشتار فى كل جزء أو إشارة لبني البشر، عن طريق كاهناتها اللواتى كن منذ البداية صلة الوصل بين عالم البشر وعالم الآلهة، وبذلك لعبت المرأة دور المعلم الأول فى تاريخ الحضارة، وبحث فراس سواح هذا في ميتولوجيا الأم الكبرى لم يكن بحثا في موضوع محدد، بل كان بمثابة بحث في جوهر الأسطورة وبعدانها وغاياتها لأنها المحور الأساسي الذي دارت حوله أساطير الثقافات البشرية وعنه شقت وتفرقت. ومن خلال بحثه هذا تكونت لديه النظرية التي تلم شتات الملاحظات فى كل واحد فتفسرها وتعطيها المعنى، وكما البحث، لا سائقة عليه ولا موجهة له، كذلك جعلها الباحث تتفتح تلقائيا عبر صفحات تكونت نظريته من خضم الكتاب دون أن يعمد إلى بسطها، أو ينفق جهدا لإثباتها، ذلك أنه لم يطمح في بحث هذا إلى وضع تفسير شامل لا يأتيه الناطل من أمام أو وراء، بل أن طموحة يتجلى في إثارة الأسئلة عن من سيحاورهم هذا الكتاب، ويحاورونه لا لإعطاء أجوبة…
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back