محاكم التفتيش رمسيس عوض

تك

لحرق بالنار للمسيحي “المهرطق” الذي يؤمن بالمسيحية ولكن بطريقة مختلفة عن طريقة الكنيسة! وإذا تاب المهرطق لا يحصل على البراءة وإنما يحكم عليه بالسجن مدى الحياة تكفيرا عن ذنبه الذي رجع عنه! وإذا كان محقق محكمة التفتيش لديه بعض الرأفة والرحمة يخلي سبيله ولكن يحكم عليه بالسفر للأماكن المقدسة سيرا على قدميه والحصول على كتاب بخط يد كهنة كل كنائس الأماكن المقدسة يثبت حضوره إليها! أو يحكم عليه بلبس الصليب على صدره مدى الحياة! لقد كنت أعتقد أن محاكم التفتيش أنشئت خصيصا لمحاكمة المسيحيين الذي تحولوا عن دينهم إلى الإسلام أو اليهودية لكن ما فوجئت به في هذا الكتاب أن محاكم التفتيش أنشئت في البداية للتفتيش في ضمائر المسيحيين أنفسهم الذين يؤمنون بالعقيدة المسيحية.