محمد أول جنرال في الإسلام
د.ك4.5
إضافة إلى السلةFree
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back
هذا الكتاب هو أول سيرة عسكرية لمحمد، وهدفه المعالجة المفصلة لحياته العسكرية، والإنجازات التي غيرت جيوش العرب ومجتمعهم. هذا التحوّل جعل من الممكن غزو اثنتين من أكبر إمبراطوريات العالم القديم من قبل جيوش الإسلام في غضون بضع سنوات فقط.
إن النظر إلى محمد بوصفه رجلاً عسكرياً سيكون تجربة جديدة للكثيرين، ومع ذلك فقد كان جنرالاً عظيماً بالفعل. ففي غضون عقد واحد خاض ثماني معارك كبرى، وقاد ثماني عشرة غزوة، وخطط لثلاث وثلاثين عملية عسكرية أخرى قادها آخرون تحت أوامره وتوجيهه الاستراتيجي. أصيب مرتين، وكسر جيشه، وأحيط به مرتين من قبل قوات متفوّقة قبل أن يكر عليهم بقواته وينتصر. لكن محمداً كان أكثر من مجرد جنرال عام بارع في التكتيك الحربي؛ فقد كان بالفعل صاحب نظرية عسكرية، ونظرية في إصلاح المؤسسات ومفكراً استراتيجياً، وقائداً حربياً، وزعيماً سياسياً وعسكرياً، وجندياً بطولياً، ثورياً، ومخترعاً لنظرية التمرد وأول ممارس ناجح لها في التاريخ.
كما وأثبت محمد أنه سيد الاستخبارات في الحرب، وأصبح جهاز مخابراته في نهاية المطاف ينافس أجهزة روما وفارس، خاصة في مجال الاستخبارات السياسية. وكثيراً ما كان يقضي ساعات في وضع الأساليب التكتيكية والسياسية. وقد وضع الأدوات العسكرية للفتوحات العربية التي بدأت بعد عامين من وفاته من خلال جلبه إلى حيز الوجود نوعاً جديداً تماماً من الجيوش التي لم يسبق لها مثيل في الجزيرة العربية. كمبدع عسكري، قدم ما لا يقل عن ثمانية إصلاحات عسكرية كبرى حولت الجيوش والأعمال الحربية في شبه جزيرة العرب حتى تمكن خلفاؤه من استخدامها لهزيمة جيوش الإمبراطوريات الفارسية والبيزنطية وإرساء قاعدة إمبراطورية الإسلام. ولولا هذا التغيير فإن من المرجح أن تظل الفتوحات العربية مستحيلة عسكرياً.