د.ك5.0
محمد بن سعد بن زيد آل زيد أول أمير للرياض
في هذا العمل يسلط الكاتب الأضواء على جوانب من سيرة حياة الأمير “محمد بن سعد بن زيد آل زيد” الذي يعد أول أمير للرياض في عهد الملك عبد العزيز. يتوقف الكاتب خلاله عند محطات تاريخية لا تنسى لتتذكرها الأجيال، فهي تكشف الحزم في وقت الحزم، والعفو عند المقدرة، والشجاعة والإقدام. تأتي أهمية هذا الكتاب من كون شخصية الأمير “محمد بن زيد آل زيد” أحد الأوفياء الذين وسموا بعطائهم مرحلة حاسمة من تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية بكل ما يحمله من نجاحات وإخفاقات، ومن انتصارات وانكسارات. فقد عانى من شدائد المحن، وجاهد بكل رصيده الفكري والمعنوي، لإرساء قواعد الحكم السعودي. فجعلته معارك الحياة خبيراً بها، وزادته صروف الدهر قوة وحزم وصلابة وثبات على المواقف والمبادئ، بالرغم من كل المتغيرات والتحولات. من هذا المنطلق يعيد الكاتب إحياء هذه الشخصية الفذة؛ التي غيبت تماماً برأيه على الرغم من العطاء لمليكه ووطنه في فترة تعد من أكثر الفترات حساسية وأهمية وهي فترة تأسيس هذا الكيان وإرساء دعائمه. يضم الكتاب وثائق هامة ظلت حبيسة الأدراج سنين طوال، تروي قصة نموذج للنضال يحتذى به، في زمن تكالبت فيه الشدائد والمحن وندر فيه مثال الإخلاص فكانت شخصية الأمير محمد بن سعد بن زيد جديرة بأن تكون رمزاً للوفاء في فترة تفتقر له. كذلك يتناول الكتاب أسرة آل زيد والدولة السعودية الثانية، وسيرة الأمير محمد بن سعد بن زيد (رحمه الله) عبر وثائق رسمية استنطقها الكاتب بما ورد فيها من أحداث وشخصيات. ومسك الختام كلمات لا تنسى خطتها ريشة الكاتب يخاطب بها الأمير تحت عنوان “سَيبْتسِم الغِياب”. “أقلام وكتاب ومؤرخون، تناسوا أن يخطوا اسمك عبر صفحات الزمن، متوهمين أنك برحيلك قد انتهيت، فيظلّ اسمك يقبع في متاهات التأريخ، فلم يبلغوا مناهم، لأنهم لم يستطيعوا دكّ جدران حصونك المنيعة، بل لم يستطيعوا حتى خدشها، فأرادت مشيئة الرحمن أن أنفض غبار السنين عنه، ليضيء زمننا بنور نجم عطائك، فما حروفي هذه إلا بذرة لشجرة سأنميها مع الأيام، ليعود اسمك ساطعاً في سماء البطولة، وليعلموا أنهم عجزوا عن تغييبك للأبد…