د.ك2.5
مدرسة الحوليات الفرنسية وتجديد كتابة التاريخ
لفرنسية: ظروف النشأة وأهم الافكار – وليد موحن
وليد موحن 16 تشرين2/نوفمبر 2018 الزيارات: 26410
الموضوع السابق
إشكالية التضليل الإعلامي: لمحة سوسيو-تاريخية عن وظيفة التضليل التلفزي – حمزة أيت الحسين
الموضوع التالي
الأديان في زمن المقدّس المستنفَر: حوار مع عالم الأديان عزالدين عناية – حاوره الأستاذ عبدالنور شرقي
أدوات
طباعة إرسال
شكل العرض
متوسط
نسخ
مقدمة:
التاريخ هو ماضي الإنسانية في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والفكرية،وأساس الآونة الحالية،ورهان الأزمنة الآتية فمن فهمه ومعرفة قوانينه والاتعاظ بمواعظه ومعرفة رجالاته الدين اثروا فيه يسير الإنسان نحو التقدم المنشود ،ومن هنا جاءت أهمية فلسفة التاريخ باعتبارها العلم والمعرفة التي تهتم بفهم تطور الأحداث التاريخية وصيرورتها والعوامل المتحكمة فيها .
ظهرت فلسفة التاريخ أول مرة كفكر مع العلامة المسلم عبد الرحمن ابن خلدون الذي يعود له الفضل الكبير في تثبيت أسسها،وظهر هذا المصطلح كأول مرة كلفظ مع التنويري الفرنسي فولتير،لكن على ما يبدو أن فعل التفلسف في التاريخ قديم قدم الزمن حيت نجد بعض آثاره في كتابات الإغريق القدماء مثلا كتاب أرسطو “السياسة” و”الجمهورية” لأفلاطون ،كما أن القرآن خصص أكثر من نصفه للوقائع التاريخية أو ما يصطلح عليها بأساطير الأولين، فالله تعالي يدعونا في الكثير من آياته إلى النظر في التاريخ ومعرفة سننه حيث يقول الله تعالى في كتابه المبين[1]” قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض وانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين” فهده الآية تدعونا بصراحة إلى البحث في سنن الله وقوانينه،ومع تقدم العصور والعلوم وتوفر الوثائق والأرشيفات تقدمت فلسفة التاريخ وظهرت العديد من النظريات والمدارس والاتجاهات،وسيكون في صلب اهتمامنا في هذا العرض هو المدرسة الحولية الفرنسية التي ظهرت انطلاقا من سنة 1929 وسرعان ما انتشرت أفكارها في سائر أنحاء المعمور،كاستمرار للحركية في ميدان الكتابة التاريخية وكرد فعل علي المدرسة الوضعانية التقليدية الوثائقية الألمانية. .