د.ك10.5

معجم مصطلحات النقد الأدبي المعاصر سعيد علوش

“لِسَعيد علّوش بِالمَتنِ النَّقديِّ الحَديثِ صِلَةٌ مَتينَةٌ بَعيدَةٌ؛ إذ هو مِن جيلِ البِداياتِ، ولهُ بِتَدبُّرِ مَفاهيمِهِ ومُصطَلَحاتِهِ وَلَعٌ زادَ مِن شِدَّتِهِ حِرصُهُ على نَقلِ المعرِفَةِ النَّقديَّةِ نَقلًا لا يَنقُصُ مِنها شيئًا ولا يُبَدِّلُ أَو يُغَيِّرُ.
وما استِمرارُهُ في رَصدِ رِحلَةِ المفاهيمِ في المَجالَيْنِ الغَربيِّ والعَرَبيِّ إلّا شاهِدٌ لذلكَ، وقد انتَهى بِهِ بَعدَ ما يَزيدُ على ثُلُثِ قَرنٍ إلى هذا المُعجَمِ المُهِمِّ الوافي الذي نَحتاجُ إليهِ لِنُؤَرِّخَ لِمَرحَلَةٍ زمنيَّةٍ تُعَدُّ مِن أَهَمِّ مَراحِلِ التَّحَوُّلِ في رُؤانا الأَدبيَّةِ والنَّقديَّةِ”.
(حمّادي صمّود)

“يُقَدِّمُ المؤلِّفُ في هذا المُعجَمِ ما يَقرُبُ مِن 750 مُصطَلَحًا مِن مُصطَلَحاتِ النَّقدِ الأَدَبيِّ المعاصرِ التي تتبايَنُ في مَألوفيَّتِها وغَرابتِها، دونَ أَدنى ادِّعاءٍ لِقَولِ كلمَةِ الفَصلِ فيها، بَل يَضَعُ عَلاماتٍ وصُوًى هاديةً على طريقٍ قابلٍ لكُلِّ أَنماطِ الحِوارِ والنَّقدِ والتَّجاوُزِ.
ويُقِرُّ المؤلِّفُ بأَنَّ الفَضلَ في مادَّةِ مُعجَمِهِ هذا إنَّما يَعودُ، في المَقامِ الأَوَّلِ، إلى نُصوصِ الغَربيِّينَ الفرانكوفونيِّينَ، وهو لا يَرى أَيَّةَ مَنقَصَةٍ أَو دونيَّةٍ في النَّسجِ على مِنوالِهِم واستِلهامِ نُصوصِهِم والاتِّكاءِ عليها، سَواءٌ أَكانَ ذلكَ بالتَّرجمةِ الحَرفيَّةِ لها أَم بالتَّصرُّفِ فيها، وسَواءٌ أَكانَ بالعَرْضِ لها أَم بالتَّعليقِ عليها. وما على مُعْتَقِدِ أَنَّ المُعجميَّةَ لَيسَتْ سِوى تأليفٍ فَرديٍّ إلّا أَن يَستحضِرَ تاريخَ الأَفكارِ والأَساليبِ، منذُ فَجرِ صِناعةِ المُعجماتِ إلى يَومِنا هذا.
لذلكَ، يَرى المؤلِّفُ، بِكُلِّ تواضُعٍ، أَنَّ فَضلَ مُعجَمِهِ هذا على ما سبَقَهُ مِن مُعجَماتٍ إنَّما مَرَدُّهُ إلى حُسنِ تَتَبُّعِ الموادِّ في مَظانِّها الأَجنبيَّةِ، ثُمَّ نَقلِها إلى العربيَّةِ بَعدَ جَمعِ شَتاتِها وتبويبِها وتنظيمِها، ومُلاقَحَتِها بِالمادَّةِ النَّقديَّةِ العربيَّةِ إن وُجِدَتْ.
ولا بُدَّ مِن التَّنويهِ هُنا بالجهدِ الاستِثنائيِّ لِلمُؤلِّفِ في حَشدِهِ عددًا هائلًا مِن المصادِرِ والمراجِعِ المؤلَّفَةِ بِكِلتا اللُغَتَيْنِ الفرنسيَّةِ والعربيَّةِ، إذ كانَ يَنتَقي مِنها ما يَليقُ بِكُلِّ مادَّةٍ نَقديَّةٍ مِن مَوادِّ المُعجَمِ فيُورِدُهُ في نِهايَتِها، بِحيثُ يُمكِنُ القَولُ بِثِقَةٍ إنَّ مُعجَمَهُ هذا يُقَدِّمُ لِلمُختَصِّينَ في النَّقدِ الأَدبيِّ ولِلشُّداةِ فيهِ على حَدٍّ سَواءٍ بيبليوغرافيا نَقديَّةً قَلَّما يُمكِنُ الوُقوفُ عليها مَجموعَةً في كِتابٍ واحِدٍ”.

د.ك10.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top