مقبرة براغ أمبرتو إيكو
د.ك7.0
إضافة إلى السلةايكو من جديد، هذه هي الرواية الثانية التي اقرأها له بعد (اسم الوردة)، وقد تجاوزت (جزيرة اليوم السابق) و(بندول فوكو) و(باودولينو) المنتظرات على مكتبتي منذ أزمنة، ولكن عنوان هذه الرواية – مقبرة براغ – وأجواءها التي تدور في خضم حروب القرن التاسع عشر ومؤامراته جعلتني أعزلاً أمام الكتاب. ايكو روائي عملاق، ليس موهوباً كيوسا وكاداريه، ولكنه مجتهد، مكافح، يكتب بعناية وباحترام للقارئ فلذا تتركك رواياته بذلك الشعور المرهق، بتلك الرغبة في أن تعيد القراءة من جديد، فقد فاتتك أشياء ولا ريب، وهناك نقاط لم ينورها لك ايكو عمداً، فكما اجتهد في الكتابة، عليك أن تجتهد في القراءة والتأويل. يقول ايكو عن هذه الرواية بأن أحداثها وشخوصها حقيقية ووقعت فعلاً، وأن الشخصية الخيالية الوحيدة فيها هي البطل سيمون سيمونيني، وحتى سيمونيني رغم خياليته إلا أن أفعاله وقعت فعلاً ولكن من قام بها آخرون جمعهم ايكو في هذه الشخصية الفريدة، فسيمونيني عميل مزدوج، مزيف محترف، يضعه ايكو وراء الكثير من الأحداث الفارقة في ذلك القرن، وينسب له عملية التزييف الكبيرة التي انتجت في النهاية (بروتوكولات حكماء صهيون)، حيث ولدت خيالاته ذلك الاجتماع المشؤوم بين الحاخامات اليهود في مقبرة براغ. الرواية حافلة بالأحداث والشخصيات، بالعنصرية الطافحة، بالاغتيالات والخيانات، بانفصام الشخصية، والشخصيات التاريخية، هي بالفعل عمل جبار، يقرأ مراراً، ونخرج منه في كل مرة بتفسيرات مختلفة.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back