د.ك5.5
مناخ 82: كان صرحاً من خيال فهوى
كو
توثق الكاتبة نادية الشراح في إصدارها الجديد «مناخ 82 كان صرحاً من خيال فهوى»، الأزمة الاقتصادية المعروفة بأزمة المناخ في الكويت، ويتكون الإصدار من 7 أجزاء متنوعة، الأول بعنوان «الحايات تتشابه»، والثاني: الهوس والذكاء متضادان، فلمن الغلبة؟ والثالث: قوى داعمة وأخرى في حالة إنكار للكارثة (طرائف التصريحات الصحفية)، والرابع: عودة إلى المتضادين (الهوس والذكاء)، والخامس: بنك المقاولين والمناخ، والسادس: المحذرون، أما الجزء السابع فجاء بعنوان «إذا كان لأزمة المناخ حسنة فهي مسرحية فرسان المناخ» للفنان عبدالحسين عبدالرضا.
صدر حديثاً عن منشورات تكوين للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان «مناخ 82 كان صرحاً من خيال فهوى» للكاتبة نادية علي الشراح، وهذا الكتاب يوثق إحدى أهم الأزمات في تاريخ الكويت المعاصر، وهي أزمة المناخ التي عصفت بالاقتصاد في بداية الثمانينيات، ولم تقتصر آثارها على الجوانب المالية والتجارية فحسب، بل امتدت لما هو سياسي ومجتمعي وثقافي، وأدّت إلى ظهور طبقات جديدة وأنماط مختلفة غيّرت طبيعة المجتمع وشبكة العلاقات فيه.
واستغرق العمل على إعداد هذا الكتاب أكثر من خمس سنوات، وتسبب وباء كوفيد 19 في التأخير بإنجازه، وبدأت المهمة بمراجعة مجموعة من الكتب والوثائق وأغلب التصريحات والمقالات المعنية بالأزمة، التي تطلب بعضها التردد على المكتبة البريطانية في لندن، والسفر إلى باريس، وجدّة، والبحرين. ومراجعة ثمانية مجلدات، تحوي أغلب ما نشرته الصحف والدوريات المختلفة عن الأزمة، التي استمرت تداعياتها ربما حتى تاريخ نشر الكتاب.
وتقول الشراح في تقديم الإصدار: «عندما كان مبنى سوق المناخ صرحا، بلغت تكلفة مكتب فيه لا تتعدى مساحته 12 مترا مربعا، 17 مليون دينار، أي مليونا وأربع مئة ألف دينار للمتر المربع الواحد، وعندما هوى ذلك الصرح الذي صنعه خيال فرسانه، بات من الممكن شراء دور كامل فيه بنفس المبلغ. سلمت يدا من كتب على صورة لمدخل سوق المناخ بعد انفجار فقاعتة: «كان صرحاً من خيال فهوى»، استعارة لشطر بيت من قصيدة «الأطلال» للشاعر إبراهيم ناجي، صدحت به سيدة الغناء العربي أم كلثوم. عذرا لاستعارة العنوان من كاتبه، فقد رأيت فيه ليس تجسيدا فقط لمحتوى الكتاب، بل ما عشته في كل مقابلة قمت بها. صرح من خيال هوى، تحول معه البليونير إلى مديونير في صباح اليوم التالي