د.ك4.0

من تاريخ الحركات الدينية في الإسلام مارتين شراينر

تك
حسب أبحاث ألفرد فون كريمر وغولدتسيهر أصبح حقيقة معترفاً بها أنَّ غالبية الحركات الدِّينيَّة في الإسلام
تعود إلى مركّب من الأفكار الدِّينيَّة ذات منشأ مختلف. ولا يمكن تفسير تشكلات الفرق الدِّينيَّة، وتقديس الأولياء، وكثير من الظواهر الأخرى، إلَّا كنواتج لإدراك الشعوب الإسلامية لتعاليم النبي محمَّد. إذ إنَّ عناصر الوعي الشعبي الوثني القديم بقيت مستمرة تحت غلاف إسلامي، كما أنَّ الإسلام حاول التكيُّف مع هذه العناصر المناقضة له في الأصل. وكردّ على مثل هذه الظواهر، وكعلامة على إحياء الإسلام الأوَّل، تعدّ بحق دعوة محمد عبد الوهاب “الوهابية” التي تجد لها سوابق في التاريخ الإسلامي القديم وكان ردّ الفعل التوحيدي قبل الوهابي يعترض على بعض تجاوزات الصوفية وتقديس الأولياء وعلى العادات الغريبة أو الخرافية، وعلى بعض العلوم التنبوئية كعلم التنجيم، على سبيل المثال. أمَّا ممثلوها فهم بمعظمهم مسلمون أُصوليون لا يقبلون أيِّ مصدر للمعرفة الدِّينيَّة سوى القرآن والسُّنَّة. ولذلك فإنَّ محاربتهم لا تقتصر، أحياناً، على الظواهر التي يجدون فيها تناقضاً للأفكار التوحيدية، وإنَّما تشمل أيضاً العقلانية والتصوف.

د.ك4.0

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top