مهنة القراءة برنار بيفو

تك

في كتاب هو أقرب للسيرة ، يسرد لنا ( برنار بيفو) أقاصيص وذكريات وأسراراً عن مهنته كمقدم برنامج ثقافي طيلة خمسة عشر عاماً ، في سبعمئة حلقة تلفزيونية ، حاور فيها الآلاف من المشاهير ، وقرأ من الكتب ما يفوق قدرة أي قارئ ، ليقدمها في اعترافاته هنا بين دفتي هذا الكتاب . في واحدة من حلقات المجلة التليفزيونية الثقافية أبو ستروف ) ، ينزع المقدم الفرنسي ( برنار بيفو ) ، ربطة عنقه ويقدمها لضيفه الروائي البريطاني ( جون لوكاریه ) في مشهد محير .
فقد كان بيفو قد دعي إلى بريطانيا لتكريمه بجائزة ( الاستحقاق الأدبي ) بالتزامن مع منح جائزة ( مالابارت ) إلى کاریه . في الحفل الرسمي سيرتقي بيفو المنصة لإلقاء كلمته ، لكنه يتنبه إلى أنه لم يكن يضع ربطة عنق ، فيرتجل كلمة يبدؤها بالاعتذار عن هندامه . پروي بيفو آنه كان يلح لخمس سنوات على كاريه لاستضافته في برنامجه الفرنسي ، لكن الأخير كان يتهرب . أثناء إلقاء الكلمة نهض کاریه ثم خلع ربطته وسلمها إلى بيفو ليخلصه من حرجه . في عرض الحلقة بباريس ، يخلع بيفو الربطة إياها ، ويعيدها إلى صاحبها .