موسوعة الأمثال والحكم والأقوال العالمية
د.ك7.0
إضافة إلى السلةعندما نقرأ، للفيلسوف الفرنسي المعروف، أوغست كونت (أن الأموات يحكمون الأحياء) فإننا، للحظات خاطفات، قد نستغرب هذا الكلام: لأن في حسنا اليومي الطاغي، أن حكم الأرض هو للأحياء وليس للأموات. لكننا، أيضاً بلحظات خاطفات، نكون قادرين أن ندرك: أن الأموات الذين عناهم كونت، إنما هم نخبة مختارة من الفلاسفة، والمفكرين، والحكماء، والشعراء، والكتاب، والمصلحين، والقادة، والحكام، ورجال الأعمال…، الذين عبرُوا دنيانا كالضوء، أو يغبرونها الآن، فبلّوا صروفها، واكتووا بنيرانها، وسبروا أغوارها، فعرفوا، من حقائق الإنسان البالغة الثراء، ما وصفوه بكلمات بلغت، من الغنى، بمضمونها تارة، وبشكلها أخرى، أنها انسلخت عن سياق اندرجت فيه، وانفصلت عن ظروف ولدتها، فغدت أجراماً من اللفظ تجري في أفلاكها، وتُرسل، إلى الإنسان، في كل زمان ومكان، أشعة يبصر بها ذاته، ويُدرك بها نواميس تُفسر له كثيراً من أموره، وترشده في سلوكه، وتُخدث في حياته أثراً يدّخل في تكوين ثقافته.
وإذا كانت الكلمات المضيئة، التي أرسلها إلينا هؤلاء العابرون، خلاصة مُشعة لكثير من حقائق الإنسان، وكثير من جوانب التراث؛ وكانت قراءتها تُغني عن قراءة مُجلّدات تحكي حكاية الإنسان ولا تتَّسع لها حياة الفرد مهما تطل، فإن حياة الفرد، مهما تطل، لا تتسع حتى لهذه الكلمات. وهذا ما دعا مُعدّ الموسوعة إلى إعدادها، وما جعله ينتقي، من هذا الكم الهائل من الكلمات، مقداراً يقع في مدى الطاقة، ويحتاج إليه القارى العربي، ويتوافق مع ثقافته وتراثه.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back