ميشيل فوكو وقضايا السجون محمد ازويتة
د.ك3.0
إضافة إلى السلةيمكن للمرء أن يتصفح جريدة يومية من دون أن يجد نفسه أمام قضية من القضايا المرتبطة بالسجن
(الإجرام،الإنحراف، القانون، العقوبات، الإصلاح، التأديب…)
ولعل هذا مايفسر تعدد المقاربات بتنوع المرجعيات فيما بين رجال القانون وعلماء الاجتماع وعلماء النفس وعلماء الاجرام والمهتمين بالفلسفة .
مايميز مقاربة فوكو الفلسفية للسجن هو العمل على صياغة تاريخ متشاكل للذات والسلطة، أي تتبع تطور عدد معين من ميكانيزمات السلطة في علاقتها بالذات كموضوع. الأمر الذي مكنه من وضع القارئ أمام جهاز كامل من الممارسات التأديبية، هو ماسمي بالسلطة التأديبية .
الجديد في هذه المقاربة ايضًا هي التأكيد على أن السجن ليس وليدًا للنظام الجزائي العقابي في شكله القانوني. وانما هي وليد التأديبات في تنوع ممارستها وفضاءاتها من المدرسة إلى الثكنة والمعمل .
لا يمثل السجن أرقى وسيلة عقابية عرفتها المجتمعات المعاصرة بالعكس فقد حمل معه “فشله” منذ البداية.
لا يتعلق الأمرفقط بولادة الجنوح، وإنما أن ننظر إلى الوجه الآخر المعكوس للفشل، حيث يتم تدبير اللاشرعية بطرق مختلفة وفعالة
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back