د.ك4.5

نهاية العالم كما نعرفه إيمانويل فالرشتاين

ينقسم كتاب “نهاية العالم كما نعرفه” إلى قسمين رئيسيين، يتناول الأول عالم الرأسمالية، ويتفرع من هذا القسم عددٌ من الفصول، أولها فصل العلم الاجتماعي و الفترة الشيوعية الفاصلة أو تأويلات التاريخ المعاصر والذي يركز الكاتب فيه على العصر الذهبي لحكم الأحزاب الشيوعية، والحركة الماركسية-اللينينية في روسيا وإمبراطورتيها ودول شرق أوروبا الوسطى، وهي الفترة الممتدة من نوفمبر 1917 وحتى العام 1991 أي العام الذي حُل فيه الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي. كما يحاول الكاتب في هذا الفصل إيضاح التاريخ الاجتماعي السياسي لأوروبا في القرن التاسع عشر والذي تميز بظهور رأيين مختلفين عقب الثورة الفرنسية، يقول الأول بأن التغير السياسي أصبح ظاهرة عادية ومتوقعة تمامًا. أما الرأي الثاني فيتجه نحو الراديكالية ويأتي بمعنى مغاير “للسيادة الوطنية”، فيصفها بأنها تتمثل في الشعب لا في أي قوةٍ سواه.
ينتقل الكتاب إلى أفريقيا، وتحديدًا إلى المؤتمر الوطني الأفريقي وهو واحدٌ من أقدم حركات التحرر الوطني على مستوى العالم، ويصفه الكاتب بقوله “إنه آخر حركة حققت هدفها الأول، وهو تولي السلطة السياسية”، ثم ينتقل الكاتب نحو شرق آسيا ليستعرض نهوضها الذي بدأ يحتل موقعًا مهمًا في أبرز المحافل الدولية بدءًا من العام 1970، وكانت التساؤلات حينها تدور حول تفسير النمو الذي شهدته دول شرق آسيا كاليابان والصين، والتنبؤات المتعلقة بالنمو الاقتصادي لتلك الدول في القرن الحادي والعشرين.
يناقش إيمانويل فالرشتاين في ختام القسم الأول من الكتاب الأزمة الآسيوية الجيوسياسية في المدى البعيد، ثم يعاود الاستفاضة في الأيدولوجيات السياسية ويشرح الرأسمالية، الليبرالية، والديموقراطية.
في القسم الثاني من كتاب “نهاية العالم كما نعرفه”، يطرق الكاتب باب المعرفة ليعرّف القرّاء على كيفية تحليل الواقع والوقوف عند المعطيات والدلائل في سياق علم الاجتماع، حيث يقول “إننا كعلماء اجتماعيين، نعلم أن إحدى الطرق الناجحة لتحليل الواقع الاجتماعي تتمثل في التركيز على ظاهرةٍ وصفية مركزية خارجة عن المألوف والسؤال عن سبب وجودها أصلًا؟ وكيف يمكن تفسيرها؟ وما النتائج المترتبة عن وجودها؟”
كما يعتبر فالرشتاين التمايز أو التفاضل أحد المفاهيم الأساسية في منظومة المصطلحات السوسيولوجية، حتى في تحليل المعرفة، فهو يرى بأنها قائمة على وجود تغايرٍ أوسع باعتبارها تتوزع على تخصصات متعددة بيد أن المعرفة في رأيه تتجاوز العديد من الاختلافات فيما يتعلق بعاملَي المكان والزمان. وقد ضرب الكتاب مثالًا على ذلك حيث ذكر الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والتي تأتي نتيجة لتراكمات من التغاير امتدت على مدى قرونٍ من الزمن حتى قبل اكتشاف علم الاجتماع، حتى إن ميكافيللي واجتهاداته في الفقه السياسي، أو باروخ سيبنوزا وعمله على النهج الديكارتي وتركيزه على الأخلاق وعلاقتها بالمعرفة الإنسانية، أو مونتسكيو وهو صاحب نظرية فصل السلطات المعتمد حتى اليوم، لم يصفوا انفسهم بعلماء اجتماع إذ لم يكن العلم موجودًا آنذاك

د.ك4.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top