د.ك4.5

هكذا تكلم ابن عربي نصر حامد أبو زيد

في الفترة المتأخرة، ومع تنامي العصبيات والتيارات التفكيرية، بات حضور ابن عربي، والتصوف عمومًا، حاجة لدى المؤمنين الذين يبحثون عن إيمان فردي، وتثقل عليهم الجماعة التي تحوّلت في معظمها إلى حالات من الانغلاق والعنف. وبات التكفير هو الأداة التي تستعملها الجماعات في مواجهة خصومها. وقد تلقى نصر حامد أبو زيد سهام هذه الجماعات وهذه الثقافات الدينية المنغلقة.

في هذا الكتاب سنجد الإيمان القائم على الحب وتقبّل الآخر. وقد كتب نصر حامد أبو زيد هذا الكتاب بهدف ترجمته إلى الألمانية وغيرها من اللغات للتعريف بابن عربي كأحد رموز التصوف الإسلامي، ذلك “أن فكر ابن عربي يمثّل رصيدًا ثريًا في تأكيد قيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل. ويقدم صورة عن روحانية الإسلام بعد أن طغت أفكار هنتنجتون عن صراع الحضارات وركزت على الأصولية الإسلامية متغاضية عن الأصولية اليهودية في إسرائيل التي تعتبر النموذج الخالص للتعصب.” فالتصوف يجمع كل الأديان، بل كل الثقافات بما يمثّله من علاقة خاصة بين المؤمن وربّه. إذا يعتبر المتصوفة أن التجربة الروحية الذاتية هي الأساس.

لقد كان لأبو زيد تجربة طويلة مع تراب ابن عربي، فرسالته لنيل الدكتوراة كانت “فلسفة التأويل عن ابن عربي” وهو هنا يكتب عن سعي ابن عربي إلى محاولة التواصل مع “مصدر المعرفة” من خلال “التجربة” بدلًا من الانشغال بنصوص الشريعة ودلالاتها التي مزقت المؤمنين إلى شيع ومذاهب.

د.ك4.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top