هل هي نهاية الفلسفة السياسية كارول فيدمايير
د.ك5.0
إضافة إلى السلةيتراءى التمظهر الأكثر وضوحاً للأفكار السياسية لشتراوس و آرندت في تشخيصهما المشترك للأزمة, في قراءتهما المشتركة للوضع الراهن باعتباره وضعا للأزمة, و مع ذلك سنلاحظ أن المكان البارز لتبلور الأزمة ليس هو ذاته.
يرى ليو شتراوس أن أزمة الحداثة في حقيقتها هي أزمة في الفلسفة السياسية، هو الذي يقول: “أعتقد أنه ليس من المبالغة القول إن الفلسفة السياسية وحتى الفلسفة بشكل عام فقدت اليوم كرامتها ومكانتها”، وكان يقصد بذلك أن كرامة الفلسفة تكمن في تفوّقها الطبيعي على الواقع السياسي. رأى شتراوس أن صدمة النازية شكلت أزمة في العقل السياسي للحداثة وأجرى مقارنات مع العقل السياسي ما قبل الحداثي.
في حين تظهر آرنت ضرورة التخلي عن هذه الفكرة والتوقف عن الدفاع عن نمط متقاعد من الفلسفة وهو البحث عن الحقيقة، من أجل مواجهة شرور الحداثة. وترى أن ما يهم فعلاً هو النظر للواقعة نفسها، فتقول إن عجزنا أمام الحدث التوتاليتاري يظهر الحاجة الملحة إلى المجتمع الإنساني وهو أمر تميل فلسفة البحث عن الحقيقة إلى إعاقته. كانت آرنت تعتبر أن ماركس ونيتشه بالنسبة إلى فلاسفة جيلها، مرشدين لماض فقد سلطته، وأنهما كانا أول من يجرؤ على التفكير دون رعاية من أي سلطة على الإطلاق؛ معتبرة أن جيلها يتمتع بحرية أكبر.
يأتي كتاب فيدمايير في ثلاثة فصول؛ الأول بعنوان “نظرات متقاطعة على الأزمة” فيتضمن نقداً للتاريخانية والوضعية عند شتراوس، والتوتاليتارية عند آرنت. أما الفصل الثاني فيتناول “الحداثة والتقاليد” وفيه تتطرق الباحثة إلى العدمية الحديثة والبحث عن الحقيقة وتبرير الفلسفة عند شتراوس، والتقاليد والانتقام منها وتعطل المفاهيم عند آرنت. الفصل الأخير يتطرق إلى “التفكير في السياسي” وفيه مناقشة التفكير بوصفه قدرة، والطبيعة والفلسفة، والشرط والفينومينولوجيا. “
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back