وراثة سورية فلاينت ليفريت
د.ك4.0
إضافة إلى السلةجل
لطالما كانت سورية لغزاً محيراً لصانعي السياسة الأميركية. فرغم الاعتقاد السائد بأن اقتصادها الضعيف، وتعدد إثنياتها، إضافة إلى موقعها الجغرافي الحساس، قد يحد من تأثيرها في الشرق الأوسط الكبير. ولكنها كانت ولا تزال تشكل تحت حكم حافظ الأسد وخلفه بشار، لاعباً أساسياً في المنطقة. تحتل سورية مركزاًَ استراتيجياً حساساً في الشرق الأوسط، وما يزيد من أهمية هذا المركز في الوقت الراهن، ارتباط الولايات المتحدة الطويل الأمد في عملية إعادة إعمار جارها العراق. وقد جمعت سورية لما يزيد عن عشرين عاماً خلال تواجدها في لبنان الكثير من الحلفاء والأصدقاء اللبنانيين –أبرزهم حزب الله-. ودمشق التي تعتبر إسرائيل سلطة محتلة، لا تزال صلبة حول مبدأ ضرورة انسحابها الكامل من هضبة الجولان المتنازع عليها، والذي هو أحد شروطها للسلام مع تلك الدولة. ولقد تجدد النقاش حول دور سورية في المنطقة إثر وفاة الرئيس حافظ الأسد سنة 2000، وانتقال الحكم إلى خلفه بشار. ولقد ازداد ضغط التحديات السياسية التي أفرزتها السياسة السورية الغير واضحة سياسة متماسكة وفعالة نحو دمشق. وهكذا بقي الإجماع الغربي على أسلوب موحد للتعاطي مع القيادة السورية عرضة للمزيد من الشكوك. هذه الثغرة يعالجها الكتاب عبر عرض تحليلي مفصل للحكم في سورية تحت قيادة آل الأسد والتراث الإستراتيجي المنتقل من الأب إلى الابن. كما أنه يلفت إلى المخاطر التي قد تواجهها السياسة الأميركية، مقدماً استراتيجية جديدة شجاعة لتحقيق الأهداف الأميركية عبر “اتفاقيات مشروطة” تطبق سياسة الجزرة والعصا. هذه الاستراتيجية ستكون بمعزل عن عملية السلام العربية-الإسرائيلية مما يؤسس لانطلاقة تاريخية للولايات المتحدة. إنه كتاب تحليلي يفصّل بزوغ اسم بشار، ومن ثم وصوله إلى الحكم، مقدماً عرضاً معمقاً للمهتمين بأحداث الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب، ومستقبل السياسة الخارجية الأميركية. إنه مصدر هام لكل الذين يبحثون عن فهم أفضل لهذه الدولة الغامضة وقيادتها.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back