يودور دوستويفسكي ما له وما عليه فيودور دوستويفسكي
د.ك3.0
إضافة إلى السلة كو
رشحني استاذي في الاختزال لتسجيل المقامر بمائتي صفحة وباجر 50 روبلا. خفق قلبي فرحا للتعرف على كاتب كنت ابكي عندما اقرا روايته مذكرات من البيت الميت.
تصورته شيخا بعمر والدي عبوسا كئيبا كما يتصوره الكثيرون وجئت اليه في الموعد المحدد. كان يقيم في شقة متواضعة بعمارة ضخمة يسكنها تجار وباعة وحرفيون. وذكرتني في الحال بالعمارة التي يقيم فيها راسكولنكوف بطل “الجريمة والعقاب”، مكتبه واسع بنافذتين مضيئتين أيام الصحو، لكن جوّه فيما عدا ذلك حالك سكان يثقل على نفس، وعندما رأيته لأول مرة خيّل إلى أنّه عجوز بالفعل، ولكن ما إن تحدث معي حتى تضاءلت سنّه وبدا لي في الخامسة والثلاثين.
كان متوسط البنية معتدل القامة، شعره كستنائي فاتح أقرب إلى الأشقر، مدهون ومصفوف بأناقة، وجهه شاحب كوجوه المرضى، يرتدي سترة من الجوخ الأزرق تكاد تكون بالية، إلاّ أن قميصه ناصع البياض بباقة منشاة وردتين بارزين، ولكنّ ما أدهشني فيه هو عيناه، لإختلافهما الواضح، إحداهما بنية، وفي الأخرى، بؤبؤ متّسع يحتل فضاء العين ويأتي على معظم القزحية، مما يجعل من
•
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back