د.ك13.5
أسفار هيكل سليمان بن داود
هذا الكتاب الإشكالي لا يرتكز فقط على معالجات تفكيك أساطير قداسات المكان ولا على مقارنة أو اقتران الأديان أو اقتران رموز أديان الإنسان ولا على موجات صيرورات الزمان في تحولات مفاصل المكان جرا حراك السكان ولا فقط على رمزية سليمان العبران العابر للزمان ولا على تمحكات سليمان العربان الغارق في أتون ما نار الحدثان وإنما جوهر الإرتكاز أولا وآخرا على الإنسان الإنسان وليس الإنسان الرقم الطافي هنا والآن ومنذ عشرات آلاف الأعوام وإنما الإنسان الذي أشكل على الإنسان كما قال فيلسوف الأدبا وأديب الفلاسفة أبو حيان التوحيدي الأسيان في كتبه الطازجة حتى الآن عندما كادت الأمة أن تقارب وتسدد دون أيما تردد في أن تعقل أوليات استكشاف جذور مجازات نصوص الأديان لتعقلن الأديان والإنسان لكنها لأمر ما انتكست بعد ذلك بعقود لتختار السكنى الطويلة في شكل متنام من أشكال الظلام الحرفي البيان لتعتقلها الأديان باسم الدفاع عن الإسلام إسلام العوام والأئمة الأعمى من العوام عندها دخلت الأمة بكليتها حتى الآن قفص الاعتقال في كنف زنازين حرفيات تفسيرات سير رموز الأديان منذ ما قبل العبران إلى ما بعد تشكل دين العربان من فتات دين العبران ومازال الأمر هكذا حتى الآن وإلى أن يشا الإنسان الإنسان أن يحرر الأديان من حرفيات الأديان وأن يحرر الإنسان من هيلمان لاهوت سيطرة الأديان كلها على مصير الإنسان!تتعدد في مفاصل هذا الكتاب المتواصل المتفاصل زوايا الرؤية والرؤيا وتتراكب مناظير التحليل والتقرير والتعبير ما يؤدي حتما إلى التكرار وتكرار التكرار ظاهريا كما هو شأن الكتب المقدسة الثلاثة بل وكما هي الكتب المقدسة في الأديان غير الإبراهيمية لأن البنى النفسية والعقلية لا تتشكل ولا يعاد تشكيلها أو نسفها بالخطاب العابر المسافر وإنما بالخطاب الملحاح الذي يعدل أو يثور الرؤى والأفكار من أجل تعديل انحرافات المدار واقتلاع الراسخ المغلوط من أساسات الدار سوا عندنا أو عند الجار الذي هو نحن لولا تعبدنا وتعبده في محاريب الأحجار أحجار معابد الانفجار في الأقصىالهيكل أو الهيكلالأقصى الذي قلب كيان الدار وبؤرة المدار!هذا التكرار الدوار صنو التكرار الكرار في الكتب المقدسة المدار لمنع سبل الانحدار في افتراس أساطير الأحجار لأهل الدار ولإزالة ركام الاحتقان الذي يعتقل الإنسان فهل علينا الانتظار لقرون أخرى في ظل عبادة هضبة الهيكل (الحرم القدسي) التي هي صنو عبادة الحجارة الوثنية الدوارة التي تقتل القامع والمقموع دون أيما استنارة!!