د.ك7.0

أحوال المصطفى (ص) _ محمد صالح المنجد

بلغ نبينا محمد(صل الله عليه وسلم) الغاية القصوى من الكمالات البشرية ، وحاز المقام الأسمى من الأخلاق الإنسانية ، فكان عبدا كريما ، رؤوفا رحيما ، خاشعا لله ، متواضعا بين الناس ، يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ويحلب شاته ، ويخدم تفسة . يجلس إلى الناس ، ويختلط بهم ، حتى لا يكاد يعرف من بينهم ، فيحدثهم ، ويعظهم ، ويأمرهم ، وينهاهم وربما ضاحكهم ، ومازحهم ، ولاطفهم وكان كغيره من البشر ، يحب ويبغض ، ويرضى ويسخط ، ويفرح ويحزن ، ويضحك ويبكي ، ويتذكر وينسى . وكان يناظر ويحاور ، ويقيم الحجة باللسان الفصيح والبرهان القاطع ، ومع ذلك فهو يصبر على المحجوج ويصغي للمخالف ، ويحتمل من الناس أذاهم . وكان يغضب ويعتب ، ويعزز ويؤدب ، ويعاقب ويحفز . وله محبوباته ومرضياته ، ولديه همومه واهتماماته وعنده ما يشغله وذكرياته .

د.ك7.0

Add to cart
Buy Now
Category:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top