أزمة الكويت واشكالية العلاقة مع العراق
د.ك5.0
إضافة إلى السلةكو
إن دراسة موضوع يخص أزمة الكويت وتداعياتها على العلاقات العراقية الكويتية ليس بالعمل السهل كونه من المواضيع المعقدة والشائكة، وذلك بسبب تعقيداته وتداخل جوانبه التاريخية والجغرافية، وتباين واختلاف وجهات نظر حكومات البلدين سواء على صعيد الحدود أو حول مسألة عائلية الكويت للعراق لذلك شهدت العلاقات العراقية الكويتية حالة من الصراع والتوتر لفترات طويلة علما أن اواصر الصراع بين البلدين تتفوق على اواصر التعاون في مراحل كثيرة ومتباينة والحكومات عراقية مختلفة بداءًا من الملك غازي إلى عبدالكريم قاسم وصدام حسين.
حيث كانت هذه الحكومات ترى أن الكويت جزء لا يتجزء من العراق فهو لم يكن إلاّ قائمقامية تابعة لولاية البصرة ، مستندين بذلك إلى الفرمان العثماني الذي إصدره الوالي مدحت باشا ١٨٦٩-١٨٧٢ في حين يرد الكويتيون على ذلك من أن منصب قائمقام الذي منحه مدحت باشا للشيخ عبدالله بن الصباح هو منصب تشريفي ليس إلا، منحه كمكافئة لمساندته للحملة العسكرية ومشاركته فيها للاحتلال الأحساء عا ١٨٧١ ودليلهم على ذلك انه لم تتواجد أية إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا حامية عسكرية فيها ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة الجيش العثماني كما كان معمولا به للولايات الاخرى التابعة للدولة العثمانية ولم يدفعوا أية ضريبة مالية للاتراك، بل أن شيوخهم ومنذ تأسيس مدينة الكويت نهجوا نهجا مستقلاً متوازنان وغير تابعاً على الرغم من الصراعات والتنافسات بين الدول الكبرى آنذاك.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back