د.ك4.0

خلل بناء الدولة العراقية

كو
تجيب هذه الدراسة على تساؤل الكثيرين حول مغزى وقائع وظواهر شهدها العراق خلال الفترة الراهنة، كغياب مفهوم الدولة وتعثر بناء الديمقراطية وسيطرة الحركات الإرهابية على أكثر من ثلث مساحة العراق، وما دور التقاليد القبلية أو الدينية في تشكيل حواضنها، وعن سبب غياب قيادة دينية أو اجتماعية قادرة على تجنيد الأتباع للقتال ضد حكم الإرهاب. ثم عن ظاهرة السيد السيستاني وقوة تأثير فتواه في استعادة المبادرة العراقية في الحرب على الإرهاب؟

تجيب هذه الدراسة، الأولى حول الدولة والمجتمع في عراق تلك الفترة، على هذه الأسئلة من خلال الإحاطة بعملية بناء الدولة الحديثة وتشخيص جذور خللها، كموقف المجتمع منها، في ظل سيطرة أجنبية وصراع دولي على هذا البلد. لا يتعلق الأمر اذن بدراسة تاريخية، بل اجتماعية سياسية تاريخية، تُسمى أيضاً بالتنقيب والحفريات، للكشف عن عملية تأسيس الدولة العراقية، بين 1869 و1921، استخدمنا فيها المعطيات بعد التأكد من صحتها للتوصل الى تحليل شامل، قدر الامكان، لمسار بناء الدولة الحديثة وخصائصها. ونشير الى اننا بصدد عملية (process) وليس بقرار أو اعلان تأسيس، ونعني بالعملية هنا: تفاعلات عناصر محددة تمخّضت، بمرور فترة زمنية معينة، عن تأسيس هذه الدولة.

أنتجت هذه الدراسة، ضمن أمور أخرى، نظريتنا عن (الحداثة المفقودة) لتفسير فشل هذه الدولة منذ تأسيسها سنة 1921، وتنطبق، في جوهرها، على العديد من البلدان التي استقلت بعد فترة طويلة من السيطرة الأجنبية. يهتم هذا البحث اذن بالتعرف على الأسباب العميقة للأزمة السياسية المتجددة في العراق وعلى سر تكرار الاضطرابات الدموية فيه، منذ سنة 1921 ولحد الآن. فهل نحن بصدد دولة انبثقت من المجتمع كنتيجة لصراعات اجتماعية ذاتية، كالتي حصلت في بلدان أوربا الغربية مثلاً، أم هي أساساً مجموعة مؤسسات فوقية تحاكي تلك الموجودة في تلك البلدان، فُرضت على المجتمع من قبل قوة أجنبية وما تأثير ذلك على مسار الدولة واخفاقاتها وعلى المجتمع نفسه؟ وربما تساعدنا الإجابة العلمية أيضاً على الخروج من الوضع الخطير المتمثل بتفكك المجتمع الكبير أو ضعف تماسكه، مقارنة بقوة الجماعات الجزئية، سياسية أم دينية أم قَبلية.

د.ك4.0

Add to cart
Buy Now
Category:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top