متوفر دفع اون لاين عبر الواتساب مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
قراءات في الخطاب الهرمنيوطيقي
التصنيف : فلسفة - دراسات وبحوث - فكر
دار النشر : دار الروافد
عامر عبد زيد
لقد بدى المؤلف كعادته حيويا ، لكن هذه المرة كان أكثر حيوية ، من ناحية ان أحكام الموضوع اضطرته الى ذلك ، ويبدو ان عملية القفز على الأوتار في هذا الكتاب كانت مجدية للغاية .فأن الانتقالات بين الموضوعات ساهمت في ولادة رؤى متكاملة عن موضوع الهرمنيوطيقا . فنلاحظ مدى التماسك والتعاضد بين فصول الكتاب الثلاثة ، وكيف ساهمت في عملية استنطاق النصوص واستدراجها في بناء منظومة الكتاب الداخلية .وتعرفنا على ماحمله الكتاب بين ثناياه ساهم في إعداد هذه القناعة .فنلاحظ ، ان المؤلف عرف ( التأويل ) لغة واصطلاحا ، وحاول ان يبحث في مفهوم ( التأويل ) كظاهرة غربية حاضرة في ثقافتهم ، وسعى الى التجذير لها في العصر اليوناني . حيث أكد على ان ( التأويل) في مفهومه الدلالي في الفكر الفلسفي اليوناني ، كان يهتم بالفعاليات بوصفها تأويلا وتفسيرا لنصوص خاصة . في الرواقية . لتأخذ شكل القراءة الاستعارية .كذلك فأن الهرمنيوطيقية ، أخذت جانبا جديدا في هذا الكتاب وهو النوايا العميقة للمؤلفين . وبهذا فأن الهرمنيوطيقية ، هي (الفن) بالمعنى الاستعمالي التقني لآليات ووسائل لغوية ومنطقية وتصويرية واستعمالية ورمزية . ويرى المؤلف ، ان الفن لاينفك عن الغائية . والكشف عن الحقيقة شيء ما ، وعليه فأن الهرمنيوطيقا ، هي فن ( التأويل ) . ومن أهم وظيفة للتأويل هي ايضاح مقاطع غامضة وغير مستوعبة في النصوص ، لان المعنى الواضح والجلي لايحتاج الى تفسير .