سيرة واعترافات متأخرة لصدام حسين
د.ك3.0
إضافة إلى السلةكو
هذه مجموعة وريقات وصلت إليّ بخط صدام حسين بعنوان: (سيرة واعترافات متأخرة لصدام حسين)
كان قد أعطاها لأحد أفراد الشرطة في السجن قبل إعدامه، سمّاه عبد الحسين، وكان واهما؛ فهذا ليس اسمه، وقد بعثها لي بعد توهمه سقوط ميسان قبل يومين..
وقد حرصت أن أجعلها في تسعة وتسعين فصلا، غير أن ما تمكنت من إنجازه لم يزد على اثني عشر، وهو مشؤوم عندي! مخالفا ما اعتاد عليه الناس من التشاؤم بالعدد 13، وفطنت لبناء السماء وأبراجها بحسب خرافات الفلك التي سموها علما، لعل هذه الفصول تطرح بديلا واقعيا على الأرض، تبرز منازل القائد الذي خذلوه، ولم يكن ذلك اختيارا مني؛ إذ كلّ قلمي، ولم يطاوعني على زيادة فصل آخر عن الأسد، وربما أقنعت نفسي بتجاوزه؛ لئلا تلتبس سيرتي بسيرة عدو لي عرف بهذا اللقب!
وقد تغاضيت عن الحوت؛ ليس لأني أكرهه مثل السمك، بل بسبب هؤلاء الخونة الذين سلّطهم الأمريكان على بلدي، فهم يظهرون للناس اليوم بزي الدراويش الأتقياء، وسرعان ما سيظهرون حيتان فساد يبتلعون خزائن الأرض، كما ابتلع الحوت يونس وأكله، ثم رأى السفهاء توأمه على الساحل: يترقبه، فحسبوه يونسهم! ولم يتيحوا له أن يبين لهم الحقيقة، واكتفوا بخرافة صنعها خيالهم!
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back