د.ك3.5

مجمع البحرين “سلمان زين الدين

كو
تشكّل الدراسة المقارنة بين الأديان حقلاً معرفيّاً مستقلاً يتفرّع من أصلٍ هو دراسة الأديان. وتعود جذور هذا الحقل إلى منتصف القرن الثاني الهجري حين أخذ الدارسون المسلمون، في إطار الدفاع عن العقيدة الاسلامية، يضعون المصنّفات التي يتصدّون فيها للعقائد الأخرى ويقيمون الحجّة عليها بالأدلّة النقلية والعقلية، وقد تمخّض عن هذه الحركة مجموعة من الكتب المهمّة، نذكر منها على سبيل المثل لا الحصر: “الملل والنحل” للشهرستاني، “الفصول في الردّ على الملحدين” للأشعري، “المقالات في أصول الديانات” للمسعودي، “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة” للبيروني، “الفصل بين الملل والنحل” لابن حزم الأندلسي، وغيرها.يتبيّن من هذه العناوين أنّ الهاجس المشترك بين هذه الكتب هو الردّ على الآخر، وتفنيد مقولاته، ودحض معتقداته. وهكذا، سبق المسلمون الغربيين في ارتياد هذا الحقل المعرفي بعدّة قرون، وكان على هؤلاء أن ينتظروا حتى بداية القرن التاسع عشر للانخراط في هذا الحقل، استجابة لأهداف استعمارية، فأخذوا يرسلون البعثات الدينية إلى الشرق للتعرّف إلى الديانات الشرقية المختلفة، وعكف علماء الاجتماع الغربيون على الدراسات المقارنة للدين، وبرزت في هذا الحقل أسماء مهمة، من قبيل: ماكس مولر وإدوارد بورنت وإيميل دوركهايم وماكس فيبر وغيرهم.

من هذه الشرفة، نطلّ على كتاب “مجمع البحرين/ دراسة مقارنة بين الإسلام والهندوسية” لشاهزاده محمد دارا شكوه، وهو أمير مغولي عاش في القرن السابع عشر، الصادر عن “مؤسّسة الانتشار العربي” معرّباً عن الفارسية من قبل أمار حسن الباحث المتخصّص في الآداب الروحية الهندية. فمن هو المؤلف؟ وما هو الكتاب؟ الإجابة عن هذين السؤالين هي محور هذه العجالة التي سنحاول التعرف فيها إلى هوية الأول وماهية الثاني.

د.ك3.5

Add to cart
Buy Now
Category:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top